«تشير التقديرات إلى أن 72 في المائة من الناس الذين يعيشون في بلدان تقطنها أغلبية مسلمة لا يستخدمون الخدمات المالية الرسمية. وحتى عند توافر الخدمات المالية، فإن بعض الناس ينظر إلى المنتجات التقليدية على أنها غير متوافقة مع المبادئ الإسلامية التي وردت في الشريعة الإسلامية. وفي السنوات الأخيرة، تدخلت بعض مؤسسات التمويل الأصغر لتقديم خدمات للعملاء المسلمين منخفضي الدخل الذين يطلبون منتجات تتوافق مع المبادئ المالية الإسلامية ـ الأمر الذي أدى إلى ظهور التمويل الأصغر ذي الصبغة الإسلامية كإطار لسوق جديدة. ويتركز تقديم التمويل الأصغر ذي الصبغة الإسلامية في عدد قليل من البلدان على رأسها إندونيسيا، وبنغلاديش، وأفغانستان حيث تستأثر هذه البلدان الثلاثة بما يبلغ 80 في المائة من هذه الخدمات على مستوى العالم. ومع ذلك فالطلب على منتجات التمويل الأصغر ذي الصبغة الإسلامية قوي. وتتيح مذكرة المناقشة المركزة هذه نظرة عامة على الوضع الحالي لقطاع التمويل الأصغر ذي الصبغة الإسلامية وتقف على التحديات الممكنة التي قد تعترض نموه. وتعتبر هذه المذكرة بمثابة تعريف بالتمويل الأصغر ذي الصبغة الإسلامية حيث تستهدف بالدرجة الأولى الجهات المانحة وغيرها من الجهات التي يُتوقع دخولها هذا السوق.
البنك الدولي تقرير رقم 47001