انطلقت شركة كرناف للاستثمار والتقسيط بقوة منذ بدايتها في مضمار التمويل مستلهمة خبرة شركائها ومعتمدة على ملاءتهم المالية؛ فهي شركة مساهمة سعودية مقفلة، تم تأسيسها برأسمال قدره 600 مليون ريال سعودي (60 مليون سهم)، بمساهمة مشتركة من قِبل كل من مصرف الريان القطري وصندوق التعليم العالي وشركة محمد الرميزان وأولاده للاستثمار التجاري، والشيخ صالح بن عبدالعزيز الرميزان وشركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) والأستاذ محمد بن حمد الحماد.

وكانت الشركة قد بدأت بمزاولة نشاطها في السوق السعودية قبل ثلاث سنوات ضمن قطاع التمويل، وتعنى الشركة بتوفير الخدمات المالية والمنتجات التمويلية والاستثمارية المبتكرة والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وقد حرصت الشركة على تغطية التمويل بأنواعه التجاري والعقاري والشخصي كافة، وتمويل شراء المعدات.

وفي هذا الحيز تلتقي (الجزيرة) الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لشركة كرناف للاستثمار والتقسيط الأستاذ أحمد بن راشد الأُميّر في الحوار الآتي:

* قد يتساءل البعض مثلما تساءلت عن معنى ومدلول الاسم (كرناف)؟

- تعني «كرناف» الأصول التي تبقى في جذع النخلة بعد قطع السعف. ويُعَدّ الكرناف أسرع أجزاء النخلة نمواً وتكاثراً، ويعمل على حماية النخلة من العوامل الخارجية.

* دخلتم قطاع التمويل بقوة، فهل سبرتم أغوار هذا القطاع ومدى جدواه وفق معطيات الشركات العاملة؟ وهل ترون أن المجال يستوعب المزيد؟

- في الحقيقة عملنا دراسة شاملة عن جدوى العمل في مجال التمويل والتقسيط وعن أهم مقومات النجاح في هذا القطاع الذي - حتى وقت قريب - كان حكراً على البنوك وبعض المؤسسات الحكومية، ووجدنا أن هناك متغيرات وعوامل جديدة حركت مفهوم التقسيط والتمويل لدى الكثير من شرائح مجتمعنا، خاصة في ظل النمو الاقتصادي غير المسبوق الذي تشهده المملكة في السنوات الأخيرة؛ حيث أصبح التعامل بالتقسيط والتمويل مطلوباً ليس فقط من الأفراد والشركات بل أصبحت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أكثر اعتماداً على منتجات التمويل والتقسيط في تنمية أعمالها وتطوير تجارتها، وهذا خلق فرصاً واعدة لدخول شركات متخصصة ومحترفة في هذا المجال.

نحن في شركة كرناف، وبحكم شراكتنا مع أحد المصارف الخليجية العملاقة في مجال التمويل، عملنا على تلبية احتياجات عملائنا وشركائنا من خلال تقديم منتجات تمويلية مبتكرة ومصممـــة تحديداً للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومتوافقة مع المصرفية الإسلامية؛ ما وضع كـرناف في فترة وجيزة ضمن الشركات الرائدة في توفير خدمات التمويل والتقسيط، وأصبح لدينا قاعدة عريضة من العملاء في مناطق المملكة.

* تقدم شركة كرناف أنواعاً من التمويل؛ فهلا تحدثتم عن تلك الأنواع.

- حرصت كرناف منذ البداية على أن تقدم خدمات تمويلية نوعية ذات قيمة مضافة، وفق مبادئ الشريعة الإســلامية، تلبي احتياجات العملاء من مختلف الشرائح، وتحديداً المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال التجارة والصناعة والمقاولات والخدمات، وتم توفير أربعة أنواع من التمويل تشمل التمويل التجاري والتمويل العقاري والتمويل الشخصي وتمويل شراء المعدات.

* تحرصون على إبراز توافق نشاط الشركة مع الشريعة الإسلامية، فما آلياتكم في هذا الصدد؟

- بالطبع، جميع المنتجات التي تقدمها الشركة تخضع لمراجعة الهيئة الشرعية، وتتم الموافقة عليها قبل تقديمها إلى السوق.

* وقَّعت الشركة مؤخراً اتفاقيات تسهيلات تمويلية بالبيع الآجل مع بنوك محلية وخليجية بقيمة 275 مليون ريال، فما تفاصيلها؟ ولماذا؟

بالفعل وقَّعت الشركة هذه الاتفاقيات مع بنك الخليج الدولي والبنك السعودي الهولندي مؤخراً، وأعلن الخبر في الصحف حينها. وأهميـة هذه الاتفاقيات تكمن في تعزيز قدرة شركة كرناف على إنجاز خططها التوسعية خلال المرحلة القادمة، وتوسيع قاعدة نشاطاتها الاستثمارية، خاصة في ظل ما تشهده السوق المحلية من فرص مواتية للنمو، وسيدعم توجهات الشركة للوفاء بمتطلبات عملائهـا من القطاع الخاص، وتوفير الدعم اللازم لهم الذي سيمكنهم من تطوير أنشطتهم وأعمالهم من خلال زيادة الخيارات التمويلية المطروحة أمامهم.