|
تأتي الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم لحفل تخريج متدربي وحدات المجلس للعام التدريبي 1432/1433هـ، لتؤكد على الاهتمام الكبير الذي توليه دولتنا حفظها الله بتأهيل أبنائها، وكغيرها تحظى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بدعم لا محدود أثمر عن مخرجات ماهرة مسلحة بالعلم والمعرفة، متمكنة بمهارة من التعامل مع التقنيات المعاصرة وفق أحدث النظم والطرق العالمية المتبعة، لتخدم وطنها بما اكتسبته من تدريب وتأهيل في المعاهد الصناعية والكليات التقنية.
* وها هي القصيم اليوم على موعد مع عرس مبهر وحفل بهيج يرعاه سمو نائب أمير منطقة القصيم حيث يتسلم خريجو وحدات المجلس وثائق تخرجهم من يد سموه الكريم.
* وقد أخذ مجلس التدريب التقني والمهني بالقصيم على عاتقه الحرص على جودة التدريب الذي يتلقاه المتدربون في الوحدات التدريبية التابعة له وهي ثلاث كليات تقنية وكلية للغذاء والبيئة وخمس معاهد صناعية ثانوية ومعهدا صناعيا للعمارة والتشييد، تدرب فيها أكثر من ثمانية آلاف متدرب، إضافة للإشراف على آلاف المتدربين في 35 معهد مركز تدريب أهلي يشرف عليهم مجلس القصيم. ولقد أفرحنا وأثلج صدورنا في مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة القصيم الاهتمام الكبير الذي بدأنا نلمسه من قبل أفراد المجتمع قاطبة بهذا المجال الهام، حيث لم يعد التدريب التقني والمهني خيارا أخيرا أو ثانوياً كما كان قبل سنوات قليلة، بل بات هدفا يحرص عليه خريجو الثانوية العامة، وهذا الإقبال مرده إلى أن التدريب التقني والمهني استطاع أن يسهم في إخراج نخب مميزة تدريبا وتأهيلا علميا، وتسلموا بكفاءة وإخلاص إدارة مهام وظيفية في أكثر من مصنع وشركة وورشة في مملكتنا الحبيبة.
* واليوم.. ونحن نحتفل بتخريج دفعة جديدة من خريجي وحدات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ويتشرفون بالسلام على راعي الحفل واستلام شهادات التخرج إنما نؤكد على أن المؤسسة تعمل بدون كلل أو ملل نحو سد حاجة المجتمع من التخصصات التقنية والفنية وتأهيل شبابه ليكونوا خير معين في بناء هذا الوطن العظيم... متسلحين بالرغبة الصادقة للعمل، والكفاءة العالية التي اكتسبوها من خلال معامل وورش متطورة وتدربوا تحت إشراف مدربين أكفاء.. إن الواقع المشاهد اليوم يقول إن خريجي التدريب التقني والمهني هم الأكثر قبولا وطلبا من مؤسسات القطاع الخاص، وما ذلك إلا لأن تدريبهم تم وفق أعلى مستويات الجودة وأدق معايير التدريب، والأمل الذي نطمح إليه ومتدربونا يزفون إلى ميدان الجد والعمل أن يستشعروا حاجة وطنهم لهم ولتخصصاتهم التقنية والمهنية، والتي يقوم عليها عشرات الآلاف من الأجانب والذين يحولون مئات الملايين سنويا لخارج البلاد، بينما أبناء البلد أولى بها لو أثبتوا جدارتهم وقدموا أنفسهم للمجتمع من خلال ما تعلموه وتدربوا عليه، متمنيا لهم التوفيق والنجاح فيما يخدمهم ويخدم وطنهم.
(*) رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بالقصيم