|
منذ صدور الأمر السامي الملكي الكريم بتعيينه أميراً على منطقة الباحة، قبل حوالي عام ونصف، ظل صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز، يحمل حلماً كبيراً ومشروعاً ضخماً، ورؤية عميقة وواضحة لتنمية المنطقة، والعمل على راحة المواطنين فيها، من خلال جهود تعتمد الدراسة وترتكز على الحقائق والإمكانات المتاحة والبحث عن الموارد القادرة على تنفيذ الخطط.
ومن أبرز ملامح عهد الأمير مشاري، العزم على النهوض بموارد المنطقة، وجعل إنسان المنطقة على رأس الأولويات باعتباره حجر الزاوية في التنمية المستدامة والرهان الحقيقي الذي يقود البناء والتطور، لذا نجد سموه - حفظه الله - يهتم بالتدريب والتأهيل، وكذلك الارتكاز على المعلومة الدقيقة في حل المشكلات وتطوير الأوضاع.
وأبدى سموه نظرة عميقة تجاه الثروة السياحية باعتبارها صناعة يقوم عليها اقتصاد بلدان بأكملها، ومن هنا كان اهتمام سموه بالمهرجانات الموسمية، والعمل على تطوير المنتزهات والمصايف واستكمال بنياتها التحتية، والعناية بالقطاع الإيوائي من فنادق وما يلحق بها، وذلك بالمستوى الذي يناسب منطقة الباحة الزاخرة بعناصر الترفيه والترويح والسياحة.
أما قطاع التعليم فقد وجد العناية من سموه باعتباره الأساس في مختلف جوانب البناء، فمنه التأهيل ومنه التخصص، ومنه المخرجات التي تقود الإنتاج، وتلبي متطلبات سوق العمل، فحظي هذا القطاع من سموه بالتطوير، والدعم والمساندة.
وفي مجال الخدمات الطبية جاءت رؤيته، وقف سفر المواطنين للعلاج خارج المنطقة، وذلك من خلال تطوير القطاع الصحي الحكومي، ودعم القطاع الأهلي وتحفيزه ليكون ظهيراً مسانداً لجهود الدولة في توفير الرعاية والعناية الصحية.
لقد حظي الاستثمار في المنطقة بعناية كبيرة من سموه، ومن مظاهر ذلك افتتاح مكتب خدمات المستثمرين بالإمارة لتسهيل إجراءات استثمار رجال الأعمال، وغير ذلك من التسهيلات وأدوات التشجيع ووسائل التحفيز التي تجلب الرساميل لمنطقة الباحة والاستثمار في مختلف المجالات، خصوصاً وأن المنطقة زاخرة بالمشاريع الواعدة في القطاع الصناعي والتجاري والسياحي وغيرها.
ومن أبرز خطط واهتمامات سمو أمير الباحة الحرص بل العزم على محاربة الفساد حيث قال عبارته الشهيرة: (لا أحد فوق القانون والمملكة تحكم بشرع الله)، وتعهد سموه بالضرب بيد من حديد على المفسدين، وجعل التثبت أهم شيء في هذا المشروع الإصلاحي المهم ولم يغفل سموه جانب الشؤون الاجتماعية، حيث دعم هذا الجانب، ووجه بالاهتمام به وتطوير العمل الاجتماعي والخيري.
أما في جوانب الموارد البشرية فقد حرص سموه على الاهتمام ببرامج التأهيل والتدريب والتوظيف بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وكذلك الحرص على أن تصب تلك البرامج في دعم المشروع الوطني المحوري (السعودة وتوطين الوظائف) وجاء ذلك ضمن اهتمام سموه بشريحة الشباب وإيجاد برامج مفيدة لهم وتكثيف اللقاءات بهم والتحاور التشاور معهم حول القضايا التي تهمهم وترتبط بمستقبلهم.
فضلاً عن توجيه سموه بسفلتة الكثير من الطرق التي تربط القرى بالخطوط العامة تسهيلاً لأبناء القرى النائية والبدء في إنشاء تلفريك من الباحة إلى ذي عين دعماً للسياحة.