بحضور معالي أ.د. عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ومعالي أ. د. أحمد نجم الدين مدير جامعة الحسن الأول بالمملكة المغربية اختتمت صباح أمس الأربعاء الموافق 16-7-1433هـ أعمال الملتقى العلمي الأول للإعلام الأمني «ملتقى رؤساء ومسؤولي تحرير المجلات الأمنية العربية» الذي نظمته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من خلال إدارة العلاقات العامة والإعلام بالتعاون مع جامعة الدول العربية «الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب» بمقر الجامعة بالرياض خلال الفترة من 13- 16-7-1433هـ الموافق من 3-6-6-2012م.

وشارك في الملتقى متخصصون من وزارات الداخلية ورؤساء التحرير والعاملون في المجلات الأمنية العربية، والعاملون في مجال الإعلام الأمني، ومسئولو العلاقات العامة والإعلام والتوجيه المعنوي في الأجهزة الأمنية والعدلية في الدول العربية.

كما اختتمت كذلك أعمال الدورتين التدريبيتين (الرقابة والتحقيق الإداري) لمنسوبي هيئة الهلال الأحمر السعودي التي نظمتها الجامعة خلال الفترة من 21-6-16-7-1433هـ الموافق من 12-5-6-6-2012م ودورة (إجراءات التحري والمراقبة والبحث الجنائي) التي نظمتها الجامعة في إطار برنامجها العلمي للعام 2012م خلال الفترة من 5-16-7-1433هـ الموافق من 26-5-6-6-2012م.

وشارك في هذه الدورة العاملون في مجال التحقيق الجنائي وهيئات التحقيق والإدعاء العام من الدول العربية.

وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى اللواء د. علي بن فايز الجحني عميد كلية التدريب كلمة استعرض فيها أهداف الدورات التي نظمتها الكلية وبرنامجها العلمي، أعقبتها كلمة المستشار ياسر عبد المنعم مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب الذي شكر الجامعة على كريم استضافتها الملتقى العلمي الأول للإعلام الأمني ونوه بالتعاون المثمر بين الجامعة ومجلس وزراء الإعلام العرب في مجال الإعلام الأمني وتطويره داعياً إلى استمرار هذا التعاون والشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، كما أشاد بالتوصيات المهمة التي تدعو إلى التكامل بين المجلات الأمنية والأجهزة الأمنية العربية من جهة وأجهزة الإعلام من جهة أخرى. عقب ذلك ألقى اللواء محمد عبد الله الرقاد نائب مدير الأمن العام في المملكة الأردنية الهاشمية كلمة المشاركين حيث قدم شكره للجامعة التي أصبحت رمزاً من رموز الأمن عربياً ودولياً ومرجعاً لرجال الأمن العرب من خلال ما تقدمه من برامج علمية متنوعة تخدم الأمن بمفهومه الشامل، مؤكداً استفادة المشاركين من البرامج التي قدمت خلال الملتقى العلمي والدورات التدريبية.

بعدها ألقى أ.د. عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يقوم على إعداد البرامج التدريبية التي تلبي احتياجات الأجهزة الأمنية العربية، موضحاً في كلمته أهمية موضوع الملتقى العلمي الأول للإعلام الأمني وأنه يأتي في إطار جهود الجامعة المتواصلة لتطوير مفهوم الإعلام الأمني والارتقاء به لمواجهة تحديات عصر العولمة تعزيزاً لنشر الثقافة الأمنية وتجسيداً لرؤية الجامعة ورسالتها في تعميق التواصل بين الأجهزة الأمنية والإعلامية العربية سعياً لتحقيق مفهوم الأمن الشامل الذي تتبناه الجامعة. مؤكداً في كلمته أن الجامعة كانت سباقة إلى طرح موضوع الإعلام الأمني، وتوجت هذا السبق بإنشائها لدبلوم الإعلام الأمني بكلية الدراسات العليا بالجامعة بالإضافة إلى مناقشة الموضوع من خلال رسائل الماجستير والدكتوراه التي بلغت أكثر من 85 رسالة دكتوراه وماجستير في مجال الإعلام الأمني.

ونوه معاليه بالتعاون المستمر بين الجامعة والمنظمات ذات العلاقة لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل عربياً ودولياً، كما قدم شكره لهيئة الهلال الأحمر السعودي، والأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب على ثقتهم بالجامعة وبرامجها، متمنياً أن تكون هذه المناشط قد حققت أهدافها المرجوة.

واختتم معاليه كلمته برفع الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي استضافت هذا الصرح العلمي العربي وقدمت له الدعم المادي والمعنوي حتى أصبح منارة للعلوم الأمنية عربياً ودولياً. وعبر معاليه باسمه وباسم المشاركين عن أسمى الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما يقدمونه لهذا الصرح العربي من دعم ورعاية حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة.

وتم عقب ذلك تم توزيع الشهادات العلمية على المشاركين وتبادل الدروع والهدايا التذكارية.

يشار إلى أن الملتقى العلمي الأول للإعلام الأمني هدف إلى تعزيز التعاون الإعلامي الأمني العربي، وتوثيق الصلات بين رؤساء تحرير المجلات الأمنية العربية، والخلوص لرؤية مشتركة لتطوير المجلات الأمنية العربية، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الإعلام الأمني.

فيما هدفت دورة (الرقابة والتحقيق الإداري) إلى التعرف على نشأة ورسالة وأهداف هيئة الهلال الأحمر السعودي ودورها في العمل الخيري والتطوعي، وتنمية مهارات الضبط والرقابة والتفتيش الإداري، وتنمية مهارات التعامل مع الآخرين، ومواجهة ضغوط العمل ومهارات الإشراف والاتصالات، وتقويم الأداء، والتدرب على مهارات إعداد التقارير والسكرتارية والإدارة المكتبية، والإلمام بالتوجهات العلمية للإدارة الإلكترونية، والأساليب الحديثة لإجراءات الضبط والتحقيق.

وهدفت دورة (إجراءات التحري والمراقبة والبحث الجنائي) إلى تنمية مهارات العاملين في الأجهزة الأمنية وأعمال المراقبة والوقوف على أنماط وأشكال الجرائم واتجاهاتها في الوقت السائد وتدريب المشاركين على أساليب كشف الجرائم الغامضة ووضع الخطط لمكافحتها، وتنمية مهارات وأساليب الضبط والتحقيق وإجراء عمليات المعاينة والتفتيش والتعامل مع أطراف الواقعة بشكل فاعل، وإثراء المعرفة القانونية والمهارات الفنية والسلوكية اللازمة لتطوير قدرة المتدرب على إجراء عمليات التحقيق والتحريات الجنائية باستخدام أحدث الطرق في التحري والمراقبة والبحث الجنائي، إضافة إلى تطوير إمكانات التعامل مع وحدات التسجيل والإحصاء الجنائي وتنمية القدرة على قراءة وتحليل نتائج التقارير والمؤشرات الإحصائية وتوظيفها في خدمة عمليات التحقيق الجنائي.