|
جمع الأستاذ صلاح بن سالم بادويلان تراجم لعدد من أبرز القراء والمقرئين لكتاب الله وأصدرها في كتاب بعنوان (موسوعة سفراء القرآن المعاصرين) عن دار الحضارة للنشر والتوزيع.
وجاء في مقدمة الكتاب: جمعت هذه المادة من عدة مصادر وقد واجهت بعض المشكلات في صياغة تلك التراجم فقمت بتهذيبها على قدر المستطاع، وكما أن بعضها قد مررت عليه مروراً غير متعمق نظراً لقلة المصادر لديّ أو قلة التراجم، وسبق لي أن اطلعت على كتاب بعنوان سفراء القرآن، وقد ملىء بما ذكرت سابقاً.
وقد اشتمل الكتاب على تراجم لأبرز المقرئين ومنهم الشيخ إبراهيم الأخضر، الشيخ إبراهيم بن سعيد الدوسري والشيخ سعود الشريم والشيخ عبدالرحمن السديس والشيخ عبدالله الخليفي، والشيخ عبدالله عبدالغني خياط، والشيخ علي الحذيفي، والشيخ علي بن عبدالله جابر، والشيخ ماهر المعيقلي، والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ محمد الطبلاوي والشيخ أبو العينين شعيشع والشيخ عبدالباسط عبدالصمد.. وعدد آخر من المقرئين.
وقد أشار المؤلف إلى سيرة الشيخ الدكتور علي عبدالله جابر -رحمه الله- وقال: بلغت شهرته في وقت من الأوقات آفاق العالم الإسلامي فحنجرته التي تمتلك صوتاً شجياً في ترتيل القرآن الكريم كانت حاضرة في أسماع المسلمين وهم يتجهون صوب المسجد الحرام من خلال التلفاز أو الإذاعة وقد جلبت له الشهرة مع كثرة المحبين حساداً على ما منّ الله به عليه، ومن الابتلاءات أن الشيخ رحمه الله فقد صوته تماماً لعدة أشهر ثم منّ الله عليه بالشفاء.
وقد حصل الشيخ على الدكتوراة من المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1407هـ وفي نفس اليوم سافر إلى مكة المكرمة وقام بواجبه في إمامة المصلين.
وكان الشيخ علي جابر يدعو لاستخدام القنوات الفضائية في الدعوة للخير.. وحين ظهرت الجماعات الإسلامية والأحزاب المختلفة وفتن التخطئة والتبديع والتكفير كان الشيخ يدعو إلى عدم الانتساب لأي منها سوى الانتساب للإسلام والإيمان ولزوم منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين من أهل السنة والجماعة مع عدم التشهير والتجريح بأسماء الأشخاص علانية على المنابر في حال الاختلاف مع آرائهم.