ثوري عليَّ وكسّري أبوابي
فلقد ظلمتُ سحابتي وشبابي
وسرقتُ سحرًا من ثغورِ أهلةٍ
وسجنتُ قنديلاً بلا أسباب ِ
ونهبتُ شيئًا من سرابِ غزالة ٍ
وصرختُ: يا ربّاهُ!..., حان عقابي
وقتلتُ أرواحًا بقبضةِ مجرمٍ
ودفنتُها في غرفتي وثيابي
لو تدخلينَ شممتِ رائحة الدّماءِ
بكلِّ جزءٍ معتدٍ إرهابي
لكنّهم ذبلوا كأيةِ
ساحوا كما ساحتْ ثلوجُ هضابِ
قد كنتُ أملكُ يا حبيبة ُ دولة ً
واليومَ ترحلُ دولتي كسرابِ
هلْ كنتِ أنتِ وراءَ كلِّ ضحيةٍ
من جيشيَ المغرورِ مثل عُبابِ؟
ها قد سقطتُ وأنتِ مَنْ أسقطتِني
فلْترقصي بقميصكِ الخلابِ
أنتِ المليكة ُ فافعلي ما شئتِ بي
أنا في يديكِ الآنَ عودُ ثقابِ
هيّا ادخليني يا ابنة َالثوارِ كيْ
أحيا لأولِ مرةٍ بسحابي
هيّا ادخليني ثورة ًعربية ً
وتحرّري من سطوةِ القصّاب ِ
هيّا ادخلي قلبي وكلَّ مفاصلي
وتمدّدي في الروحِ و الأعصابِ
ثوريّة َالعينين تلكَ مفاتحي
فتخيّري ما شئتِ من أبوابي
أعلنتُ ضعفي، والهزيمة ُ في دمي
مطرٌ يهلُّ بليلة ِالأحبابِ
إنّي أسيرُكِ يا مليكة ُفارْحمي
ضعفي, وحرقة َخافقي, وعذابي
لا عرشَ لي أبدًا ولا وطنٌ بهِ
ألقى جميعَ أحبتي وصِحابي
أنا مثقلٌ..في داخلي شيءٌ عظيـ
ـمٌ..فاحملي -لا تخذلي- أوصابي
هذا عذابي كالجحيمِ أصبُّه
فوقَ الذين تناهبوا مِحرابي
سرقوا ضلوعي واستباحوا خلوتي
ومضَوْا بدمع ٍ زائفٍ وخضابِ
سأعودُ في يوم ٍ معي زيتونة ٌ
ووميضُ برقٍ وانسكابُ ربابِ
هاتي يديكِ لأطمئنَ بغفوتي
وأطيرَ في طهر ٍ إلى التوّابِ
بكر عابد
bakr-hhh@hotmail.com