الجزيرة - عبدالله العثمان:

بحث وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف مع نائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني الدكتور فيليب روسلير تطورات الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو، والسبل التي تتخذها دول المنطقة لمعالجة الأزمة التي تمر بها، بما في ذلك الجهود التي تبذل في إطار مجموعة العشرين كما تم خلال الاجتماع استعراض التطورات الاقتصادية في البلدين وسبل تعزيز العلاقات بينهما بما يحسن وضع الميزان التجاري وأشار الدكتور العساف إلى أن تسهيل وصول المنتجات السعودية للأسواق الألمانية سيعود بالفائدة على البلدين ويعزز من مستويات معيشة المجتمعين .

وبحث اللقاء الذي أقيم على هامش اجتماعات اللجنة السعودية الألمانية المشتركة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين المملكة وألمانيا . ونوه العساف بالدور الرائد للملكة في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي من خلال العمل على ضمان الاستقرار في السوق البترولية وزيادة الواردات التي تطلبها المشروعات التنموية الضخمة التي تنفذها الحكومة . من جهته قال نائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد والتكنولوجيا: اتفقنا على أهمية تحقيق النمو في أكبر اقتصاد في العالم العربي وهي المملكة وألمانيا في أوروبا ، وناقشنا كيفية مساهمة التبادل التجاري بين البلدين وتطرق الاجتماع إلى أهمية إزالة العوائق التجارية إن كانت موجودة وكذلك التوقيع على مشاريع مشتركة سنقوم بالتوقيع عليها بعد انعقاد اللجنة المشتركة. وأضاف:المباحثات كانت مثمرة للغاية وأن المملكة تعد شريكا قويا جدا لنا سواء في إطار مجموعة العشرين أو نشاطات صندوق النقد الدولي وذلك من أجل الإضفاء لمزيد من الاستقرار على عملة «اليورو». وأكد أن نجاح الاجتماعات خير دليل على قوة هذه الشراكة والعلاقة بين البلدين من جهته أكد رئيس مجلس الغرف المهندس عبدالله المبطي بأن نمو الاقتصاد السعودي إلى 28% يعتبر مؤشر ممتاز جدا لم يسبق الوصول إليه في المنطقة وقال: إن المملكة خلال الخمس سنوات الماضية عملت عملا جبارا لتمنية الاقتصاد السعودي وإنشاء بيئة صحية لجذب الاستثمارات إليها , مضيفا بأن الأيام القادمة ومن خلال الإستراتيجية الموضوعة الآن ستعطي أملاً بأن يتضاعف هذا الرقم ويحفز كثيرا من الدول والشركات الكبرى للدخول في السوق السعودي وأوضح المبطي بأن الاجتماعات مع الجانب الألماني شهدت توقيع اتفاقيات في عدة مجالات لعمل توطين شراكه مستمرة وناجحة في المملكة , مبينا أنه يوجد أكثر من 7 مليار ريال حاليا مستثمرة في مشاريع مشتركه وآخرها مشروع مع شركه سيمنز في المنطقة الشرقية بأكثر من مليار ريال حيث بدأ يستقطب عدد كبير من الشباب وقد تم إرسال الدفعة الأولى من الشباب السعودي إلى ألمانيا للتدريب , مشددا على سرعة توطين مثل هذه المشاريع لافتا إلى وجود وفد من شباب الأعمال سيتجه بعد أسبوعين إلى ألمانيا ثم يليه وفدان آخران للمهتمين بالتعاون مع الشركات الألمانية وهي ضمن آلية التعاون المشترك بين البلدين. مشيرا إلى أنه تم الإعلان عن معاهد للتدريب المشتركة بداية بمعهد تدريبي سينطلق في جدة فيلفترة القليلة القادمة كما يوجد برنامج يومي للمعاهد التدريبية في الرياض , لافتا إلى طرح فكرة عمل معاهد صحية لتدريب الفنيين الصحيين.

كما أشار المبطي إلى أنه تم عمل لجنة لتكوين مجلس سعودي ألماني سينطلق خلال الأيام القليلة القادمة لتفعيل الآليات, مبينا بأن دوره يرتكز على تفعيل اللقاءات المشتركة وتفعيل الآليات المشتركة بين الجانبين والعمل على الاستثمارات المشتركة. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة السعودية الألمانية المشتركة مساء أمس متزامنا مع منتدى رجال الأعمال السعوديين والألمان الذي نظمه مجلس الغرف بالتعاون مع مفوضية التجارة والصناعة الألمانية.