|
الجزيرة - المحليات:
قال محافظ مدينة ماردين التركية تورهان آي فاز إن المدينة استطاعت من خلال تأهيل تراثها العمراني، أن تجعل من السياحة مورداً اقتصادياً، يوفر العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة. واستعرض المحافظ خلال استقباله الدكتور مشاري النعيم المشرف على مركز التراث العمراني الوطني وفريق العمل الذي يزور تركيا حالياً للتعرف على تجربة بعض المدن التركية في الحفاظ على التراث العمراني، استعرض تجربة ماردين كوجهة سياحية تراثية وكيفية تحويل المواقع التراثية إلى مواقع جذب سياحي.
وقال شانول قوجا نائب المحافظ إن ماردين تسعى للانضمام إلى قائمة التراث العالمي في اليونسكو في عام 2014 ، وأن تكون ماردين عاصمة للثقافة في المنطقة، مشيراً إلى خطة بدأت المحافظة في تنفيذها لهدم 570 مبنى من الخرسانة، وإعادة بنائها مجدداً وفق نمط التراث العمراني القديم في ماردين، «كنا قد تقدمنا إلى قائمة التراث العمراني في 2003، ولكنا عدنا لسحبه في 2004 لأنه لم يكن مكتملاً بالشكل المطلوب، ونأمل في العودة لتقديم الملف في 2014»، وقال بأن الخطة تطمح إلى تأهيل 3000 مبنى أيضاً، واستقبال نحو 5 ملايين سائح، وزيادة الإنفاق السياحي إلى نحو 5 مليارات.
ويضم فريق العمل المشارك في رحلة استطلاع التجربة التركية في مجال التراث العمراني، والتي تنظمها الهيئة عدداً من المسؤولين في المحافظات والأمانات والبلديات في مناطق المملكة.
إلى ذلك دعا عدد من أعضاء فريق استطلاع التجربة التركية في الحفاظ على التراث العمراني، إلى (الشراكة) بين الجهات المعنية بالشأن السياحي في المملكة في هذا الجانب.
وقال عميد كلية تصاميم البيئة الدكتور يوسف بن عبد الكبير نيازي عميد كلية التصميم والعمارة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة بأن تطوير صناعة السياحة وتأهيل مباني التراث العمراني، تحتاج إلى مساهمة الجميع، «هي منظومة متكاملة، يشارك فيها جهات عدة، مثل هيئة السياحة، وشركائها في القطاعين العام والخاص، كالأمانات والبلديات، والمجتمع، والسائح».. مشيراً إلى أن السائح في المملكة لديه استعداد لأن يدفع مقابل خدمة متميزة يجدها في الوجهات السياحية المحلية.
وقال رئيس بلدية دومة الجندل بالجوف فهد آل مشعان بأن المملكة تمتلك مقومات ومواقع طبيعية قابلة للتطوير السياحي، متى ما استغلت، عبر (الشراكة) مع هيئة السياحة في ذلك، «تطوير السياحة بحاجة إلى دعم إداري، وتسهيل الإجراءات»، لافتاً إلى تعاون الأمانة مع فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الجوف في عدد من المشاريع، مثل بحيرة دومة الجندل، والسوق القديم، وسوق الدرع، والعمل سوياً مع شركاء آخرين في تنظيم الفعاليات والمهرجانات.