ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Friday 08/06/2012/2012 Issue 14498  14498 الجمعة 18 رجب 1433 العدد  

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

أوراق من تاريخنا الرياضي
مبارك العبد الكريم.. أسطورة الهلال في الثمانينيات يكشف لـ(الجزيرة) حقيقة لقب الملكي: الملك سعود حوَّل الأولمبي للهلال.. واخترت الاسم الكبير..!

رجوع

 

لقاء - محرر الصفحة:

ارتبط اسم كابتن الهلال ومهاجمه الشهير مبارك العبد الكريم (72 عاماً) مع أول جيل عايشَ حقبة الحركة التأسيسية للمسيرة الهلالية قبل أكثر من نصف قرن من الزمن.. مسيرة صنعَ نسيجها ووضعَ لبنات تكوينها وإعلان قيامها رائد الحركة الرياضية الأول الشيخ عبد الرحمن بن سعيد - رحمه الله - فهو من أوائل النجوم الذين دخلوا التاريخ الأزرق برفع أول كأس ذهبية تدخل الخزينة الهلالية كأس الملك عام 1381, وأول لاعب سعودي يُنظم له مهرجان اعتزال.

الأسطوره الهلالية في الثمانينيات مبارك العبد الكريم خصّ الجزيرة بحديث تاريخي حول قصة تغيير اسم الأولمبي إلى المُسمى الحالي الهلال بأمر ملكي, بحكم معاصرته لتلك الأحداث الرياضية الماضية.. ورؤيته حول الجدلية التاريخية فيما يتعلق بلقب النادي الملكي بين الهلال والأهلي نتناولها عبر الأحداث التالية:

يقول مبارك العبد الكريم في معرض حديثه: كان لي الشرف أن كنت ضمن الرعيل الأول الذين ساهموا في وضع لبنات التأسيس لنادي الهلال بقيادة رائد الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى ومؤسسه الشيخ عبد الرحمن بن سعيد - غفر الله له - الذي سكبت من على جبينه حبات العرق الواحدة تلو الأخرى في ساحة البناء وإعلان قيام الكيان الهلالي من النصف الثاني من عقد السبعينيات الهجرية.. فدعمَ مسيرته البنائية بماله وجهده وصحته وتضحياته حتى اشتد عود الفريق ونضج تنافسياً وأصبح بالتالي من الفرق الكبيرة التي يُشار لها بالنبنان.

وقصة الأولمبي قصة تاريخية فبعد أن أسس (ابن سعيد) الشباب عام 1367هـ ودعمه وتزعمه عشرة أعوام متواصلة.. قرر - يرحمه الله - ترك البيت الشبابي وتحديداً في عام 1377هـ وظل معتزلاً عن الجو الرياضي عدة أشهر لشعوره بالتعب والإرهاق , فضلاً عن صرف أمواله على لاعبيه من جيبه الخاص لعدم وجود الموارد آنذاك , ولم يفكر بالعودة للرياضة رغم أنه خرج معه قرابة أربعين لاعباً بعد تركه للشباب , طبعاً كنت واحداً من هؤلاء اللاعبين الذين خرجوا مع أبي مساعد عام 1377هـ .

وأتذكر جيداً في شهر ربيع الآخر من عام 1377هـ اتصل الأمير خالد بن سعود على الشيخ عبد الرحمن بن سعيد ورغب في مقابلته في الناصرية للأهمية , فطلب منه تأسيس نادٍ ثانٍ.. واعتذر, وكنت في تلك الأيام الخوالي ملازماً لابن سعيد وعشت معه فترة طويلة وأصر الأمير خالد بن سعود على تائسيس نادٍ آخر من أجل زيادة رقعة المنافسة الرياضية في المنطقة الوسطى كون العاصمة حديثة عهد بالرياضة آنذاك, وهي التي وضعَ أسسها ودعائمها ولبناتها الرمز الكبير أبو مساعد في ستينيات القرن الماضي مع كل من أبي عبد الله الصائغ, وعبد الله بن أحمد ونهضت على أكتافهم.. ومع إصرار الأمير خالد.. ترك مهلة لابن سعيد يفكر.. وبعد أيام عاود الاتصال به وطلب حضوره إلى قصر الناصرية وإذا به يقف أمام الملك سعود - رحمه الله - وسأله الملك الراحل عن سبب الاستقالة وترك الشباب.. فأوضح لجلالته كل أسباب ودوافع الابتعاد عن الرياضة.. ولكن موقف الأمير خالد بن سعود كان أقوى من إرادة ابن سعيد فأمره الملك سعود بتأسيس نادٍ آخر, وهنا لم يجد أبو مساعد مفراً إلا الموافقة فبدأ في رحلة البناء وتشييد النادي الأولمبي (الهلال حالياً) ووضع أسس قيامه وتجميع اللاعبين الذين خرجوا معه من الشباب وكنت من ضمنهم , وأذكر بعد أن وضع ابن سعيد دعائم البناء وإعلان قيام الأولمبي.. ثم الاتفاق على إقامة مباراة على كأس الملك سعود بين الفريقين ثنائي الأولمبي مع الشباب مع ثنائي الأهلي والكوكب في ملعب الصائغ بالرياض.. وأثناء المباراة سأل الملك سعود - طيَّب الله ثراه - عن أسماء الأندية المتبارية أمامه ، فعرّفوه بأسمائها وحين جاء اسم الأولمبي سأل - رحمه الله - لماذا اختار اسم الأولمبي (يقصد أنه اسم غير عربي) ثم أمر محمد الدغيثر محمد عبد الله الصائغ بإبلاغ إدارة النادي بسرعة تغيير اسمه لاسم عربي ، وأتذكر جيداً قبل أن تُرفع الأسماء الثلاثة إلى الملك سعود وهي: (اليمامة والوحدة والهلال) استشارني الشيخ عبد الرحمن بن سعيد بحكم أني كنت كابتن الفريق آنذاك والتصاقي به سنوات طويلة وعشت في بيته منذ طفولتي فاقترحت عليه اختيار اسم الهلال وحين رفعت الأسماء إلى الملك سعود شطب الاسمين اليمامة والوحدة وبقي الاسم الثالث (الهلال) وابتداءً من 21/05/1377هـ ، سُمي الأولمبي باسم الهلال وهو النادي الوحيد الذي سُمي بأمر ملكي من ملك من ملوك المملكة العربية السعودية.

وعن الجدل التاريخي بين الهلال والأهلي حول من هو الأحق بلقب النادي الملكي قال: الهلال بكل المقاييس والشواهد الوثائقية والإنجازية والتاريخية.. هو الأحق بهذا اللقب باعتبار أنه النادي السعودي الوحيد الذي اختار مسماه الملك سعود, بالوثيقة التاريخية الرسمية المثبتة وهي موجودة في سجلات المؤسس الشيخ عبد الرحمن بن سعيد - رحمه الله - ونشرتها الجزيرة مؤخراً.. والهلال معروف لم يسبقه أي نادٍ سعودي تشرّف بأن اختار له ملكٌ من ملوك المملكة العربية السعودية اسمه فأصبح لقب النادي الملكي ماركة هلالية مستحقة بالوثائق والشواهد التاريخية، وأضاف: لا يمكن لأحد أن يسلب من الأهلاويين لقب (سفير الوطن) وهو اللقب الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على ناديهم, أو لقب بطل الكؤوس الذي اشتهر به في التسعينيات الهجرية ، ولكن أن يصل الأمر بالعبث التاريخي ومحاولة قلب الحقائق من بعض إعلاميي النادي الأهلي فهذا يُعد مخالفه للقواعد الأخلاقية , والأسس المهنية بأن يُسلب لقبٌ ملكيته تعود لصالح نادي الهلال ويُمنح لنادٍ آخر حسب الأهواء والمزاجية والميول العاطفية , فهذا غير منصف إطلاقاً ولا يقبله العقلاء, وأكد أن نادي الهلال مليء بالألقاب التاريخية... نادي القرن, ونادي العقد الآسيوي, وزعيم الأندية السعودية وبطل كأس المؤسس والنادي الملكي.. مثل ما للأهلي ألقابه.. الراقي , وقلعة الكؤوس وسفير الوطن وهي ألقاب مستحقه لهم.. وشدد على أن القاسم المشترك في تاريخ الناديين الهلال والأهلي هو تزعُّم الشيخ عبد الرحمن بن سعيد - رحمه الله - رئاسة نادي الأهلي عام 78-1379هـ ، وتزعُّمه رئاسة الهلال بعد تأسيسه عام 1377هـ .. مشيراً إلى عمق العلاقة بين الناديين العريقين الهلال والأهلي.. وأنها ستظل راسخة ومتينة بصرف النظر عن إرهاصات الجدلية التاريخية الإعلامية حول ملكية (لقب النادي الملكي).

 

رجوع

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة جريدتي الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة