نظمت اللجنة النسائية في فرع جمعية الثقافة والفنون في منطقة تبوك أمسية شعرية للتضامن مع الشعب السوري بعنوان «نحن معكم» بمشاركة الشاعرات قسمة الفقيري، حصة الطويلعي، غريبة العنزي، هلالة السحيمي وعريفة الأمسية الأستاذة بسمة الشامان التي رحبت بالأخوات الحاضرات والشاعرات المشاركات. وبدأت الأمسية مع الشاعرة قسمة الفقيري (بنت رشيد).. حيث بدأت مطلع قصيدتها:
أسعفيني يالحروف الأبجدية
أظهري للنور من وسط العتامة
وأستنفرت الأسئلة من واقع الاستنكار.. لتكمل:
أنظر الشاشات وأفرك في يدية
كيف قلب ينكسر نجمع حطامة
الثكالى تستغيث اليعربية
تستغيث بطفلها لمّت عظامه
ولتطلق أمنية في قصيدتها التالية:
عسى يعود العيد في عزّ الإسلام
وعسى الفتن والتفرقة ما تعيدي
لتقضم مرارة الحال وتقول:
وشلون نفرح والجسد غادي أقسام
ومقسمينة بالفشق والحديدي
بعد ذلك قامت الشاعرة حصة الطويلعي (عين المها):
ياسوريا حنا معك قول وأفعال
حنا معك بالدم وأيضا العقيدة
حنا معك إلين مالظلم ينزال
ينزال وترجع سوريتنا السعيدة
لتُطلق في بداية قصيدتها التالية.. أنين الحسرة:
الله أكبر ياعرب راحت الشام
وحمص وحماة اليوم راحت وراها
ثم بدأت الشاعرة غريبة العنزي (صمت المشاعر) ثورة الحرف بأبيات تصف حال أمهات الشهداء:
دمعة الثكلى ونحيب اللي تشق الجيب مهدود كيانه
من قهر من ويل من ظلم وغدر ذل ومهونه
الصور جداً أليمة والجرايم والآهانه
والرضيع اللي مع أمه كيف قدروا يقتلونه
لتؤكد موقفها وتركز أبياتها في خاصرة الوضع الحالي:
يوم نادوا بالربيع اليعربي وين الضمانه
الحروب اللي رحاها دايره تستسهلونه
اللي رجله بالطمان وبالأمان والليانه
ما يشابه من وطى بالنار وازدادت طعونه
يلي ذلك أتت مشاركة الشاعرة هلاله السحيمي (الظامية) بأسلوب إلقائي مُستنهض:
للشام ثورة لا أنتهك عرض الأوطان
شد العزوم مهلياً بانتحاره
شعبٍ شرى حريتة بضيم الأكفان
ولا يحكمة شرعٍ طغى في قذارة
لتُبدي صدق الدعوات في أبيات مُؤثرة:
يارب وحدك نسألك قوة إيمان
تربط بها قلوبٍ تذوق المراره
ياحي ياقيوم ياعالي الشأن
ترفق بشعبٍ ما له دونك مناره
أنساق الحضور بجمال الحرف لتزهو الشاعرة فخراً بقصيدة ورد الجزيرة:
للكرم أمجاد بديارٍ كثيرة بس تبوك العز نشأته ودياره
من شمال صدور أهلها للثماله دار عزٍ من نصاها عزّ ناله
لتُختم الثورة الشعرية..
بنتٍ وتصفق يديها حسرةٍ والهمّ فارك
يعني من هول المصيبة شفاتكم اضحت طريمة
ولم يقف التضامن حكراً على رموز الكلمة النسائية بل أثلج قلوب الحاضرات مشاركة الفنانة التشكيلية حياة الطالبي وصغيراتها المُبدعات في الفن التشكيلي بمشاركات فاعلة ولم يقف ذلك عن هذا الحد بل أمتد إلى مداخلات مؤثرة من الحاضرات ونفسْنَ عن ما بداخلهن تجاه وضع سوريا المؤلم.