|
القدس - رام الله - باريس - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
طالبت السلطة الوطنية الفلسطينية الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية الدولية بتحميل إسرائيل مسؤولية تدمير عملية السلام بعد قرارها بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في «مستوطنة غيلو» المقامة على أراضي جنوب مدينة القدس المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، مساء الخميس في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»: نُطالب الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية بالرد على خطوة إسرائيل بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة غيلو بالضفة الغربية المحتلة حيث لم يعد مقبولاً السماح بأن تبقى إسرائيل خارج القانون الدولي والشرعية الدولية.
وشدد أبو ردينة على أن السلطة الفلسطينية تعتبر جميع الاستيطان غير شرعي ولن تقبل أن تبقى مستوطنة، أو أي مستوطن في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وأن أي فلسطيني لن يقبل توقيع أي اتفاق سلام مع إسرائيل بوجود الاستيطان، وتحديداً في القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين الأبية.
في غضون ذلك، أدانت الخارجية الفرنسية على لسان الناطق باسمها مساء الخميس، مع بداية الزيارة الرسمية للرئيس الفلسطيني، محمود عباس إلى باريس القرار الإسرائيلي ببناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس ودعت نتنياهو إلى عدم تنفيذ القرار.
وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية: ندعو نتنياهو إلى وقف تنفيذ القرار والاستيطان بكافة أشكاله الذي لا يتوافق والقانون الدولي ويُشكّل عقبة في طريق السلام ويسحب البساط من تحت أرجل حل الدولتين.
من ناحيته, وصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط «روبرت سري» القرار الإسرائيلي بتوسيع مستوطنة إسرائيلية شمال مدينة رام الله بالمقلق.. وعاد المبعوث الدولي وكرر الموقف الدولي من الاستيطان قائلاً: موقف المجتمع الدولي يقضي بأن كل بناء استيطاني سواء كان على أراضٍ فلسطينية خاصة أو على أرض فلسطينية محتلة يتعارض والقانون الدولي.
وأضاف المبعوث الدولي: الإعلان عن الخطة التي تتضمن بناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة «بيت ايل» في عمق الأراضي الفلسطينية مقلق جداً.