الجزيرة - سعود الهذلي:
أعلن تقرير صادر عن شركة «الجزيرة كابيتال» الذراع الاستثماري لبنك الجزيرة, عن تقيم سعر سهم الاتصالات السعودية بـ55،7 ريال سعودي خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، مما يشكل فرصة للارتفاع بنسبة 31.4% عن مستويات السعر الحالي، وذلك كنتيجة حتمية لوجودها القوي في قطاع خدمات النطاق العريض الثابت والمتنامي، إضافة إلى السياسة التوسعية التي تشهدها الأسواق العالمية الناشئة ذات النمو المتصاعد، مما يتيح فرصاً لاستخلاص قيمة مضافة على المدى الطويل.
واستند التقرير على رؤية عززت استثمارات الاتصالات السعودية خارج الأسواق المحلية مما انعكس ذلك على إيراداتها من الأسواق الخارجية لتصل حتى 32.7% مع نهاية العام المالي 2011م، متوقعاً زيادة في صافي أرباح الشركة بنسبة 14.4% مما يعني تحقيق هامش ربح صافٍ بنسبة 15.0% خلال العام المالي الحالي مقارنة بـ 13.5% خلال العام الماضي.
وأرجع التقريرارتفاع إيرادات الاتصالات السعودية بنسبة 7.5% خلال العام المالي الماضي إلى زيادة إيرادات خدمة البيانات بنسبة 31.5% لتصل بذلك إلى 9.4 مليار ريال سعودي على أساس سنوي، مشيراً إلى أن الاتصالات السعودية حافظت على هيمنتها بحصة سوقية بلغت 45% وصولا إلى 25.2 مليون مشترك، فضلاً عن تبوئها مركز الصدارة من إجمالي إيرادات السوق المحلي بنسبة 59% خلال العام المالي 2011م.
عالمياً، أظهر التقرير تفوق الاتصالات السعودية وقدرتها على الانفراد بالتوسع والانتشار كمجموعة خارج المملكة، فقد استثمرت الشركة 6 مليارات دولار أميركي حتى الآن في الأسواق العالمية، وهو ما أدى إلى زيادة نسبة مساهمة إيرادات القطاع حتى 32.7% في السوق العالمي خلال العام المالي الماضي، كاشفاً عن عزم الاتصالات السعودية زيادة حصة إيراداتها من السوق الأجنبي لتصل إلى 50% مع حلول العام 2014م.
وفي هذا السياق يقول التقرير: «إن انتشار STC في الأسواق العالمية من الممكن أن يعمل على تنويع محفظة موجوداتها، وخلق وسيلة للتحوط من وصول السوق المحلي لمرحلة التشبع». وأكد أن الاتصالات السعودية منافس قوي في قطاع خدمة DSL، مبيناً أنها تتمتع بشبكة قوية (تشغل أكثر من 150 ألف كم من خطوط الألياف الضوئية) ما مكنها من توفير خدمات تحمل انترنت بسرعات عالية وباستخدام الخطوط الثابتة مما عزز من مكانتها في قطاع خدمات النطاق العريض الثابتة لتصل إلى 2.1 مليون اشتراك مع نهاية العام المالي الماضي. ومع حلول العام 2014م، من المرجح أن تشكل إيرادات خدمة الإنترنت نسبة تصل إلى 25% من إجمالي إيرادات مشغلي الاتصالات السعودية مقارنة مع 15% العام الماضي.
وبحسب التقرير، فإن اهتمام STC بتطبيق أحدث التقنيات كالألياف الضوئية ستعزز من الوضع التنافسي للشركة في قطاع خدمات النطاق العريض الثابتة، متوقعاً زيادة في مشتركيها لخدمات النطاق العريض بمعدل سنوي يبلغ 10.4% خلال الفترة المالية (2011-2015م) بحيث تصل إلى 13.12 مليار ريال سعودي مع نهاية العام 2015م، ما يعني زيادة في نمو صافي الأرباح على مستوى القطاع، معتبراً أن الخبرة التي تمتلكها STC في استقطاب كبرى الشركات في مجال ريادة قطاع الأعمال وقدرتها على تقديم عروض متكاملة لها؛ يوفر أساسات قوية للاقتصاد بالمملكة بما يشكل عاملاً حاسماً للنجاح، لافتاً إلى أن الاتصالات السعودية تقدم أفضل الحلول للشركات مستنداً بذلك على المكانة القوية لـ STC في قطاع الأعمال المتنامي ما ينعكس إيجاباً على تعزيز إيراداتها محلياً.