|
جدة - الجزيرة:
يستأنف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة (اليوم السبت 19 رجب 1433هـ) جولته السنوية على محافظات المنطقة بزيارة للطائف، تربة، الخرمة، رنية، حيث يستعرض مع مسؤوليها حزمة المشاريع التنموية المنفذة والجاري تنفيذها، كما يطلع على حاجات الأهالي من خلال تقارير المجالس المحلية.
وأوضح مدير عام الدراسات والعلاقات العامة بإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري أن محافظة الطائف ستكون أولى محطات برنامج زيارة سمو الأمير خالد الفيصل التي تستمر ثلاثة أيام، مبتدئاً من مقر الجامعة بإطلاق كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام ويحضر حفل تخرج دفعة جديدة من طلابها، ثم يواصل برنامجه بافتتاح ورشة عمل المرصد الحضري، يليه اجتماع مع أعضاء شركة وج، ليترأس بعدها اجتماع المجلس المحلي، ويختتم البرنامج باستقبال المشايخ والأعيان ورؤساء الإدارات الحكومية، ثم يرعى حضورياً افتتاح مهرجان الطائف 1433هـ.
وذكر مدير عام الدراسات والعلاقات العامة أن سمو أمير منطقة مكة سيواصل في اليوم الثاني برنامج زيارته، حيث يصل إلى محافظة تربة، ليرأس اجتماع المجلس المحلي كما يستقبل الأعيان والمشايخ ورؤساء الدوائر الحكومية، لينتقل بعدها إلى محافظة الخرمة التي ستشهد ترؤسه لاجتماع المجلس المحلي ولقاءه بالمشايخ والأعيان ورؤساء الدوائر الحكومية، ثم يختتم جولته بزيارة محافظة رنية حيث يرأس اجتماع المجلس المحلي ويلتقي المشايخ ورؤساء الدوائر الحكومية.
وأكد مدير عام الدراسات والعلاقات أن لقاءات المجالس المحلية تحتل جزءاً هاماً من برنامج زيارة سمو أمير منطقة مكة، على اعتبار أن هذه المجالس هي الكيان الذي يرصد المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها، وحاجات السكان من الخدمات والمشكلات التي تواجههم، مشيرا إلى أن سمو أمير منطقة مكة يحرص خلال الاجتماع واللقاء مع أعضاء المجلس المحلي على إحداث نقاش شفاف بينهم وبين ومديري العموم للإدارات الحكومية في المنطقة الذين يرافقوه في الزيارات، حول المشاريع المنجزة والأخرى التي يجري إنجازها والمشاريع المتأخرة وأسباب تأخرها، لوضعها في حيز التنفيذ.
وبحسب مدير عام الدراسات والعلاقات، تعتبر جولة سمو أمير مكة على محافظات الطائف، وتربة، والخرمة ورنية، المحطة السادسة في جدول زياراته المحافظات سمو أمير المنطقة، إذ انطلق من المحطة الأولى التي اختار لها محافظة الجموم هذا العام مروراً بمحافظتي رابغ، جدة، خليص، والكامل.واعتبر سلطان الدوسري أن الجولات الميدانية لسمو أمير منطقة مكة تتسق مع أهداف الخطة الإستراتيجية التي وضعتها إمارة المنطقة والتي تستهدف تحقيق تنمية متوازنة ومتوازية بين محافظات والمراكز والقرى والهجر، وفق المؤشرات الحضرية التي أسس لها المخطط الإقليمي بحيث تتجاوز الاجتهادات والآراء الفردية وتعتمد على التجربة والملاحظة والدراسة والإحصاء والتحليل. وخلص سلطان الدوسري إلى أن الإدارة العامة للتخطيط والتنسيق في إمارة مكة، حددت في مخرجات المخطط الإقليمي للمنطقة أهدافاً رئيسة، من أبرزها: تحقيق التكامل والتوازن الاقتصادي والاجتماعي بين المحافظات والمراكز، إنشاء مراكز تنموية جديدة وتوزيع القاعدة الاقتصادية وصولاً إلى تقليل الفوارق التنموية، والحد من الهجرة الداخلية من أطراف المنطقة إلى مدنها الرئيسة.
مشاريع واعدة في الطائف
يطلع سمو أمير منطقة مكة خلال زيارته هذا العام لمحافظة الطائف على حزمة المشاريع التنموية في الميزانية الجديدة تشمل الطرق، التعليم، البلديات، والصحة، منها: 28 مشروعًا بجامعة الطائف، تسعة مشاريع كهربائية، عشرة مشاريع تعليمية، سبعة مشاريع صحية، عشرة مشاريع طرق، ثمانية للمساجد والأوقاف، ومشاريع أخرى في مجال الخدمات البلدية، والمياه، والزراعة.
وتعتبر الطائف إحدى أبرز محافظات منطقة مكة المكرمة ومن كبرى محافظات المملكة, ويبلغ عدد سكانها وسكان المحافظات التابعة لها إداريا (تربة والخرمة ورنية) 1,011,613 مليون نسمة وفقاً لتعداد السكان عام 1431هـ، وتبلغ مساحتها 87561 كيلو متراً مربعاً شاملة مدينة الطائف والمحافظات والمراكز التابعة لها, فيما تبلغ مساحة المدينة 1036 كيلو متراً مربعاً.
وحظيت محافظة الطائف في ميزانية هذا العام بمشاريع عدة، ففي القطاع البلدي تم اعتماد مشاريع عدة أبرزها تأهيل منتزه الطائف الوطني، إنشاء ساحات بلدية، معابر للمشاة، وتطوير المواقع السياحية ومنتزهات الهدا والشفاء وشمال وجنوب الطائف.
وفي جامعة الطائف اعتمد تنفيذ 28 مشروعًا منها مبان للكليات وإسكان للطلاب وإنشاء قاعات، وفي القطاع الصحي اعتمدت سبعة مشروعات أبرزها مستشفى الحوية بسعة 200 سرير، فضلاً عن مشروع تأثيث وتجهيز مستشفى الملك فيصل.
وفيما اعتمد لإدارة الطرق عشرة مشاريع أبرزها المرحلة الثالثة من الطريق الدائري، أقرت تسعة مشاريع كهربائية أبرزها إنشاء محطة تحويل رئيسة وإيصال التيار إلى قرى وتجمعات سكانية، فضلاً عن ثمانية مشاريع في قطاع الأوقاف والمساجد أبرزها مسجد ذات عرق وصيانة ونظافة المواقيت والمساجد.
تسريع إنشاء جامعة تربة
محافظة تربة التي تأتي في المحطة الثانية من جولة سمو أمير منطقة مكة، هي امتداد طبيعي لمحافظة الخرمة، حيث تشكل الهيكل العمراني على امتداد وادي تربة الذي يبدأ من مرتفعات منطقة الباحة ويسير باتجاه الشمال الشرقي مارا بتربة. وتضم المحافظة التي تبلغ مساحتها أربعة آلاف كيلو متر مربع ويقطنها 26 ألف نسمة ستة مراكز إدارية بها حوالي 17 تجمعا رئيسياً، ويجتذب مركز تربة حوالي 75 في المائة من السكان في المحافظة يليه مركز الحشرج بنسبة 10 في المائة.
ويكشف تقرير المجلس المحلي الذي سيعرض على سمو أمير منطقة مكة اليوم، جملة من الاحتياجات لتربة ومراكزها من بينها: تسريع تنفيذ إنشاء فرع مبنى جامعة الطائف بعد تسليم الأرض، رفع الطاقة الاستيعابية لمستشفى تربة من 30 إلى 200 سرير يضم التخصصات والتجهيزات، إكمال مشروع المياه المحلاة، توفير شبكات الاتصالات اللا سلكية، إنشاء فرع لبنك التسليف ووزارة المالية، فضلاً عن مركز لتأهيل المعوقين، وفروع للدفاع المدني ومخافر للشرط في مراكز الحشرج، شعر، العلبة، العرقين، القوامة، الخالدية، العصلة، العلاوة، الخضيراء. كما تندرج في الاحتياجات تنفيذ مشروع ازدواجية طريق الخرمة - تربة وازدواجية طريق حضن المعروف بطريق الرياض - الطائف السريع.
ويؤكد محافظ تربة خالد الرويس أن زيارة سمو أمير منطقة مكة في العام الماضي شهدت العديد من المنجزات في مقدمها الاطلاع على 38 مشروعاً منجزاً وجار تنفيذه، فضلاً عن تخصيص أرض لمشروع الإسكان على مساحة تقدر بنحو أربعة ملايين متر مربع، واعتماد مخطط لذوي الدخل المحدود، مشيراً في هذا الشأن أن اعتماد ترقية المحافظة من فئة (ب) إلى الفئة (أ) يعني قوة دفع تنموية جديدة ستحصل عليها المحافظة وتصب في صالح الأهالي.
الخرمة ومشروع شركاء التنمية
يؤكد محافظة الخرمة خالد بن لؤي أن زيارة سمو أمير منطقة مكة المكرمة للعام الخامس على التوالي أسهمت بشكل ملحوظ في تسريع وتيرة مشاريع التنمية، كما أنها حولت كثيراً من المشاريع من خانة المشاريع المتأخرة إلى خانة المنجزة، نتيجة للدعم الذي تلقته القطاعات الحكومية المنفذة للمشاريع من سمو أمير المنطقة من خلال إزالته لأسباب تأخرها. ويوضح محافظ الخرمة أن الأهالي والسكان الذين تلقوا نبأ ترقية محافظتهم من الفئة (ب) إلى الفئة (أ)، يأملون أن يضعهم سمو أمير منطقة مكة شركاء في التنمية وهو المشروع الذي أطلقه أخيراً.
ومن المقرر أن يضع المجلس المحلي لمحافظة الخرمة اليوم أمام سمو أمير منطقة مكة عدداً من احتياجات أهالي المحافظة البالغ عددهم 60 ألف نسمة، ففي الجانب العلمي، يأمل الأهالي إنشاء مدينة جامعية، إحداث كليات لطب الأسنان، والعلوم الإدارية، والهندسية في فرع الجامعة الحالي، فضلاً عن إنشاء معهد علمي لدعم الحركة العلمية وإنشاء كليات تقنية للبنين والبنات.
أما في الجانب الثقافي، فيتطلع الأهالي إلى إنشاء ناد أدبي ليسهم في نشر الثقافة والأدب، وتأسيس جائزة (الخرمة للإبداع) لمكافأة وتحفيز المبدعين، ويندرج أيضاً في هذا الجانب إنشاء مكتبة عامة ومراكز صيفية، وتنظيم معرض سنوي للكتاب ومسابقات ثقافية لطلاب التعليم العام والجامعي.
وفي الجانب الاجتماعي، تتخلص احتياجات الأهالي في تشكيل لجنة لإصلاح ذات البين لتسهم في حل الخلافات والتكافل الاجتماعي، فضلاً عن إنشاء لجنة للحماية الأسرية من العنف، وإحداث دار للملاحظة الاجتماعية ومركز للتأهيل الشامل لرعاية ذوي الاحتياجات، وإنشاء فرع لمعالجة مدمني المخدرات ومركز لعلاجهم، وأخيراً افتتاح مكتب للجنة الوطنية لرعاية السجناء.
ويقدم تقرير المجلس المحلي بعض الاحتياجات في الجانب الاقتصادي، مثل: متابعة إنشاء المدينتين الصناعيتين المقترحة في المخطط المحلي، إنشاء سوق حرفية ومعرض خيري للأسر المنتجة ومهرجان للتمور، إضافة إلى افتتاح فرع لمعهد ريادة الأعمال الوطني لمساعدة الراغبين في ممارسة العمل الحر والمشاريع الصغيرة للجنسين.
وحظي الجانب الرياضي أيضاً بجملة من الاحتياجات، مثل: إنشاء ناد رياضي في مركز الغريف، وإنفاذ المدينة الرياضية وخصص لها موقع، وإنشاء ناد للفروسية، وملاعب رياضية في الأحياء، وفي السياق ذاته، يحدد المجلس المحلي في تقريره احتياجات الأهالي في الجانب السياحي والترفيهي من خلال إنشاء مكتب لهيئة السياحة والآثار، إنشاء حدائق ومتنزهات، تنظيم مهرجان صيفي سنوي، فضلاً عن تطوير بعض المناطق ذات المقومات السياحية كمنطقة الحرة والنفود.
وتضم مقترحات المجلس المحلي المستقاة من حاجات الأهالي ضرورة تطوير الأحياء العشوائية في المحافظة من خلال عدة إجراءات، من بينها: توسعة الطرق التي تمر بتلك الأحياء ونزع الملكيات فيها وأبرزها طريق الملك عبدالله وزيادة امتداد شارع الظهران من الجهة الغربية.
وكان المجلس المحلي في محافظة الخرمة عرض على سمو أمير منطقة مكة تقريراً يضم المشاريع المنجزة البالغ عددها 33 مشروعاً و37 مشروعاً يجري تنفيذه، من أبرزها: مشروع الإسكان الخيري، ومركز غسيل الكلى، ومراكز صحية.
ارتفاع سقف الاحتياجات في رنية
لا يجد محافظ رنية عبدالله العثيمين حرجاً في التأكيد على أن زيارة سمو أمير منطقة مكة تمثل يقدم نموذجاً إلى كل مسؤول في المنطقة بأن أعلى هرم في المنطقة يتواجد في الميدان، مشيراً في السياق ذاته إلى أن سمو أمير منطقة مكة أكد للمجلس المحلي في الأعوام الأربعة الماضية على حرصه الشديد بإزالة كافة أسباب تأخر المشاريع وتنفيذها.
وتعتبر محافظة رنية المحطة الرابعة لجولة سمو أمير منطقة مكة حيث يختتم بها برنامج زياراته الميدانية للمحافظات الشمالية والشرقية من المنطقة، حيث سيطلع على قائمة احتياجات الأهالي والتي رصدها تقرير المجلس المحلي، ففي القطاع الصحي سجل التقرير طلباً لإحداث مستشفى بسعة 200 سرير يشتمل على مركز للنساء والولادة، وإحداث مراكز صحية في كل من الضرم، العمائر، كويكب، فضلاً عن إنشاء مركز اختصاصي لطب الأسنان. أما في قطاع التعليم العالي، فسجل التقرير ارتفاعاً في سقف المطالبات في فرع الجامعة الحالي، مثل: افتتاح كلية هندسة وكلية لطب الأسنان والصيدلة، فضلاً عن زيادة أقسام الفيزياء والكيمياء ورياض الأطفال والاقتصاد المنزلي، وأخيراً تأهيل فرع الجامعة لمنح دبلوم تربوي.
وفي قطاع الطرق حدد التقرير نحو سبعة مشاريع لتسريع تنفيذها، من بينها: ازدواج طريق بيشة -رنية- الخرمة، طريق الأملح - تربة عن طريق الصحيراء، طريق خدان - قرية غيب، طريق وادي الدواسر - قرية رغوة.
ويأمل الأهالي في دعم سمو أمير منطقة مكة لزيادة فرق هيئة الهلال الأحمر وسياراته في خمسة مراكز، هي: الشعران، خدان، الغاقة، حدى، والعفيرية، أما القطاع الرياضي فلا تزال الحاجة ماسة لإنشاء مدينة رياضية في المحافظة.
وفي قطاع الخدمات العامة، لخص التقرير بعضاً من الاحتياجات، مثل: شبكة للصرف الصحي، مكتبة عامة، مدرسة لقيادة السيارات، مركز للتأهيل الشامل، فروع لوزارة المالية ومقر لشعبة الجوازات، ومكتب للعمل.