|
دمشق - بيروت - نيويورك - وكالات:
تحاول قوات الجيش السوري السيطرة على أحياء في مدينة حمص، كما شنت قصفًا عنيفًا على على حي سكني في درعا (جنوب) منذ منتصف ليل الجمعة السبت، حسب ما ذكر ناشطون.
وقال المرصد السوري لحقوق الإِنسان: إن «20 شخصًا قتلوا على الأقل بينهم تسع نساء وثلاثة أطفال في قصف شنّه ليل الجمعة السبت الجيش السوري على حي سكني في درعا».
وأضاف المرصد أن القصف الذي استهدف حيًا سكنيًا في المدينة أدى إلى سقوط عشرات الجرحى إصابات عدد منهم خطيرة.
واندلعت اشتباكات مع الجيش بعد هذا القصف وقطعت الاتصالات الخليوية في المدينة. وشنت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في بلدة أبطع تزامنت مع إطلاق رصاص كثيف أدى إلى سقوط جرحى.
وفي مدينة حمص وسط البلاد، واصلت القوات النظامية قصفها ومحاولتها السيطرة على أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص والقصور الخارجة عن سيطرتها منذ أشهر.
وأفاد المرصد بسقوط ستة قتلى في هذه الأحياء منذ منتصف ليل الجمعة السبت. وتتعرض مدينة تلبيسة الخارجة هي أيضًا عن سيطرة النظام لقصف الجيش الذي يشتبك منذ أيام مع المنشقين المتحصنين فيها.
وفي محافظة اللاذقية الساحلية التي قفزت على واجهة الأحداث في الأيام الأخيرة، واصلت القوات النظامية لليوم الرابع قصفها محاولتها اقتحام منطقة الحفة، مما أدى إلى مقتل شخصين.
وفي حلب، تتعرض بلدتا حيان وبيانون لقصف القوات النظامية مما أسفر عن مقتل مواطن وإصابة أربعة بجراح، وسقط ثلاثة عناصر من الجيش في اشتباكات على مداخل حيان.
وفي ريف حماة، قالت الأمم المتحدة: إن المراقبين الذين توجهوا إلى موقع مجزرة القبير التي راح ضحيتها 78 قتيلاً اشتموا «رائحة قوية للحم محترق» لكنهم ليسوا قادرين على تأكيد عدد القتلى.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي في بيان الجمعة: إن المراقبين رأوا آثار آليات مصفحة ومنازل متضررة بشكل كبير نتيجة قصف بصواريخ وقذائف يدوية وأسلحة أخرى. وأضاف المتحدث «في بعض المنازل، كانت هناك دماء على الجدران والأرض وكانت هناك نيران ما زالت مشتعلة خارج بعض المباني وانتشرت في الهواء رائحة قوية للحم محترق». وقال مسؤولون في الأمم المتحدة: إنهم يعتقدون أن القوات الحكومية تقف وراء الهجوم الذي وقع في قرية تسكنها غالبية سنية محاطة بتجمعات علوية موالية للرئيس بشار الأسد.وعلى الصعيد السياسي، أقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس السبت بأن خطة مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا كوفي عنان تتعثر، إلا أنه أكَّد أن الكرملين لا يرى بديلاً لها. وأعلن لافروف أن روسيا لن توافق على استخدام القوة في مجلس الأمن الدولي ضد سوريا.