أسطنبول - واشنطن - أ ف ب:
بدأ المجلس الوطني السوري أمس السبت اجتماعا يستمر يومين في أسطنبول لاختيار رئيس جديد لهذا التحالف الأكبر للمعارضة بعد استقالة رئيسه برهان غليون، حسبما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.
وكان غليون الذي اختير رئيساً للمجلس في تشرين الأول - أكتوبر الماضي، باعتباره شخصية قادرة على أن تجمع في المجلس عدداً كبيراً من التيارات وأعيد انتخابه مرتين، واجه انتقادات حادة بعدما سمح للإخوان المسلمين بشغل مكان أكبر من اللازم في المجلس. كما أخذت عليه لجان التنسيق المحلية التي تحرك الشارع السوري، عدم التنسيق بين المجلس وناشطيها على الأرض.
وتحدث عدد من مسؤولي المجلس عن «توافق» لاختيار عبد الباسط سيدا وهو كردي عضو في المكتب التنفيذي للمجلس، ويوصف بأنه رجل «تصالحي» و»نزيه» و»مستقل»، ما لم تحدث مفاجأة.
من جهتهم, طالب عدد من قادة المعارضة السورية المسلحة مساء الجمعة المجتمع الدولي بأسلحة ودعم افضل في معركتهم لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال رئيس المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية حسين السيد في اتصال هاتفي خلال اجتماع في واشنطن، إن «الذين يدعون مساعدة المعارضة السورية عليهم البدء بدعم الناس داخل سوريا».
ونفى السيد فكرة أن الانشقاقات داخل المعارضة تقوض الجهود لدعمها بعد 15 شهراً على بدء حركتها لإسقاط الأسد، مشدداً على أن الذين يقاتلون على الأرض موحّدون.
واضاف السيد في الاتصال الذي اجراه خلال اجتماع نظمه معهد ريثينك: «من غير المقبول ان يقول المجتمع الدولي انه يمتنع عن تقديم دعمه بسبب انقسام المعارضة، بينما ما زال الشعب السوري يقتل».