استطاع الجناح السعودي جذب المثقفين والمفكرين والأدباء والحضور خلال فعاليات (معرض بوك إكسبو أمريكا) الدولي للكتاب.

وصرح أحمد بن فهد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين ونائب رئيس اتحاد الناشرين العرب بأن المعرض الذي استضافته نيويورك استمر لمدة 3 أيام بداية من 5 يونيو، وأن الجناح السعودي الذي افتتحه معالي الدكتور سالم بن محمد المالك وكيل وزارة التعليم العالي للعلاقات الدولية الثقافية كان الأبرز والأشهر بالنسبة للمشاركات العربية والإسلامية، حيث شاركت فيه العديد من الوزارات والهيئات والجامعات الحكومية، منها وزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الإسلامية وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فيصل وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة أم القرى والجامعة الإسلامية ومجمع الملك فهد للمصحف الشريف، إضافة إلى العديد من دور النشر الأهلية مثل مكتبة الرشد ومكتبة العبيكان ودار النبتة وجمعية الناشرين، لتشكل في مجملها بانوراما ثقافية ترصد الكثير من الإشراقات التي تعايشها المملكة في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين.

وأضاف الحمدان أن الجناح أقيم على مساحة (300م2) وعرض خلالها المئات من العناوين الشيقة والمتميزة في شتى العلوم والمعارف، لتبرز ما تحقق للمملكة من تطور في نتاجها الثقافي والفكري والعلمي وتعريف المجتمع الدولي بما تحقق لها من إنجازات في المجالات الثقافية والفكرية.

وأشار الحمدان أن الجناح السعودي شهد العديد من الفعاليات والأنشطة على مدار أيام الفعاليات، منها اجتماع بين رئيس جمعية الناشرين السعوديين ورئيس اتحاد الناشرين التركي تم خلاله تبادل الرؤى والأفكار في طرح مجال التعاون وتنشيط حركة تبادل النشر بين الطرفين، إضافة إلى توقيع شركة الرشد تكنوليدج اتفاقية مع شركة أوفيد الطبية (OVID) التي تعد من أشهر وأبرز دور النشر العالمية في مجال الكتاب الطبي تم بمقتضاه حصول الرشد حصرياً على الوكالة في الكتاب الطبي من خلال الكتاب الرقمي لتوزيعه في السوق المحلي ومنطقة الخليج. وأضاف الحمدان بأن هذا المعرض الذي اختار (روسيا) ضيف الشرف يعد تجمعاً دولياً لناشري اللغة الإنجليزية، كما ينفرد بكونه الأكبر بأمريكا الشمالية، حيث شارك فيه 1190 ناشراً يمثلون قارات العالم السبع، فيما وجدت إسبانيا والصين بمشاركة فاعلة إلى جانب كبريات دور النشر العالمية وسط ذلك الجمع الثقافي الرفيع، كما تألق جناح سلطنة عمان للعام الرابع على التوالي منذ مشاركته الأولى في عام 2009م.

وعن المشاركات العربية خلال الفعاليات يقول الحمدان إنها كانت محدودة وأن جناح المملكة هو الصوت العربي المعبر عن طبيعة هذه الجهود من خلال برامج وفعاليات نالت استحسان الحضور، إضافة إلى مشاركات من إدارة المعلومات والثقافة بالشارقة، فيما تغيبت المنظمات والمؤسسات الثقافية الإماراتية كافة التي سبق لها المشاركات في فعاليات الأعوام الماضية وبالأخص تلك العاملة بإماراتي دبي وأبو ظبي، كما شاركت أيضاً كل من وزارة الثقافة اللبنانية والهيئة المصرية العامة للكتاب.