رام الله - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:

أكّد رئيس لجنة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات صحة أنباء إسرائيلية تحدثت عن عقده سلسلة جلسات سرية - أُطلق عليها اسم خلفية – مع المفاوض الإسرائيلي إسحق مولخو مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الشهرين الماضيين. وأوضح عريقات في حديث إذاعي نحن لسنا ضد المفاوضات ولكننا مع أن تكون الأرضية واضحة على أساس تجميد كامل للاستيطان وتعريف حدود 67, وحول إعلان نائب رئيس الوزير الإسرائيلي شاؤول موفاز رغبته في اللقاء مع الرئيس الفلسطيني، قال عريقات إن القيادة لم تُبلغ رسميا بهذا الأمر. وبحسب صحيفة هآرتس العبرية فقد قال مولخو إنه التقى عريقات ست مرات أو سبع مرات في الشهرين الماضيين. في غضون ذلك، حذر خبراء سياسيون وعسكريون إسرائيليون في شؤون الشرق الأوسط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مغبة الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني واعتداءات المستوطنين المتكررة على المساجد في الضفة الغربية.

وأكد الخبراء في الاجتماع الذي جرى مع نتنياهو بتنسيق من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أن إقدام المستوطنين على إحراق مسجد كبير سيشكل الخطر الأكبر وقد يؤدي إلى إشعال فتيل موجة من العنف في الضفة الغربية، خصوصا إذا مضى نتنياهو قدما فيما أعلن عنه مؤخرا من بناء 850 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية، وذلك في ظل الجمود الذي يعتري العملية الدبلوماسية. وقدَّم الخبراء دلائل إحصائية تظهر أن الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية أعوام 1987، و2000 كان قد سبقها أعمال عنف جماعية وفردية استخدمت فيها أسلحة محلية الصنع، وأكد الخبراء لنتنياهو أن ما يجري حاليا مشابه للمرحلة التي سبقت كلا من الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية.