لا أحد من العرب سأل الولي الفقيه، علي خامنئي: لماذا هذه السياسة النازية حيال العرب؟.
يقول صحافي تركي: إنها، يا صديقي، لعنة الشعور بالفوقية الفارسية التي تتلاعب بها تعرّجات وتموّجات خرافة المهدوية المتألّهة، المُتوهّمة بأن «فارس فوق الجميع».
تساءل الصحافي التركي: لماذا، إذن، لا يضع ملالي ولاية الفقيه شاربي أدولف هتلر على وجه أحمدي نجاد، وعلي خامنئي ؟.
يؤكد الزميل التركي أن نظام ولاية الفقيه، الذي يقيم اتحادا عاطفيا مصلحيا مع إسرائيل التي أقنعت واشنطن بإعادة الخميني حاكما مُتألّها لإيران سنة 1979م، تُوزع، يوميا، قنابل إعلامية صوتية عن عظمة قوتها وجبروتها وقدرتها على مجابهة دول العالم بأسرها، إلى حدّ ٍ أوهمت كثيرا من الأمريكيين بأنها «قوة عظمى»، تستحق أن تُوكل إليها واشنطن حكم المنطقة بالإشتراك مع تل أبيب، مع أن نظام ولاية الفقيه مُثقل اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وفكريا وعقائديا وعسكريا، في الوقت الذي يمتلك العرب من الأسلحة، حسب معهد استوكهولم للدراسات العسكرية، ما يفوق، كمّا ونوعا، الأسلحة الإيرانية بما يتراوح بين 7 و10 أضعاف، دون أن تبرئة طهران ولاية الفقيه من الأطماع الإقليمية.
ذكـّر الزميل التركي بأن نظام ولاية الفقيه في قم وطهران، ذو الصراخ المذهبي العالي، يختزن قرونا من الكراهية للعرب، ولأهل السنة عموما.
ألم يقل، قبيل سنوات، أحد ملالي ولاية الفقيه: إن الجمهورية الإيرانية لا ترى بشرا في العالم العربي.
إن الأتراك مقتنعون تماما بأن إيران، رغم ضجيجها التكنولوجي النووي المثير للجدل، دولة متخلفة تـُكابد كوارث اقتصادية وأمنية واجتماعية وفقهية وفكرية وعسكرية قاتلة، يصدمها، يوميا، واقعها الكارثي هذا، وسط منطقة آلت طهران على نفسها، منذ ثورة الخميني، أن تُناصب دولها العداء المذهبي المتوحش، إعلاميا وسياسيا وأمنيا، مع تصميمها الدؤوب على التدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية.
إن استمرار طهران ولاية الفقيه في استخدام خرافاتها الفوقية المُتألّهة ضد دول المنطقة، بخاصة، وضد أهل السنة والجماعة في العالم أجمع، بعامة، سيصل بها إلى الحالة البالغة السطوع: أن تعرض على الموتى تشكيل خلايا نائمة ومستيقظة، تستقبل إمام زمانها ومهديها المنتظر، لتدمير العالم والتحكّم به خاليا من البشر.
ليس من المستغرب أن يكون ملالي ولاية الفقيه قد عقدوا رهانا مع الشيطان: من يستطيع أن يسبق الآخر في إحراق المنطقة.
Zuhdi.alfateh@gmail.com