ديوان جديد للشاعر العربي الكبير الأستاذ سليمان العيسى ، وتضمن القصائد التي كتبها الشاعر في السنتين الأخيرتين 2010 و 2011م وهو آخر ديوان يصدر للشاعر الكبير.
يفتتح الشاعر هذا الديوان بشكوى من الضعف الذي أصابه مع تقدُّمه في السن، فيسمّيه «قطرات» لقلّة ما يكتب الآن مقارنة بالغزارة التي عُرِفَتْ عنه في السنوات الماضية.
هذا العطش المستمرّ الذي يدفع للكتابة جعَلَه يسجِّل المقطوعات القصيرة بعد أن كان يكتب القصائد الطوال؛ يسجلها قطرة قطرة حتى بلغت ديوانًا هَدْهَدَ فيها العمر.
والواقع أنّه كتب معظم قصائد الديوان خلال ما لا يزيد عن عام، مَرَّت خلاله بالشاعر أحداث كبيرة: خاصة وعامة. فحياته غنية يملؤها الأصدقاء، والمستجدات الأدبية والفنية، والتأملات القلقة التي لا تغيب عن فكره وهو يعاني ما يعاني:
إلّا أن همَّه الأول، وحلمه الأول: هَمّ الوحدة العربية، والسير على طريقها، يبقى شغله الشاغل الذي ينتهي به الديوان في قصيدتين من أجمل ما كتب.