بيروت - منير الحافي
اتفقت القيادات اللبنانية المشاركة في جلسة الحوار الوطني أمس الاثنين على رفض اللجوء إلى العنف والسلاح و(صون السلم الأهلي) رافضة تحويل لبنان (مقراً أو ممراً) لتهريب السلاح والمسلحين إلى سوريا أو إقامة (منطقة عازلة) داخل حدوده.
وانعقدت هذه الجلسة بناء على دعوة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وفي غياب الرئيس سعد الحريري الموجود خارج البلاد ورئيس حزب القوات اللبنانية التي تقاطع الحوار فضلاً عن الوزير محمد الصفدي الذي تغيب لأسباب صحية ورحيل الكبير غسان تويني.
جلسة الحوار هي السادسة التي تنعقد في عهد الرئيس ميشال سليمان، وقد التأمت بعد توقف طال تسعة عشر شهراً في خضم توترات أمنية سادت البلاد خلال الأسابيع الماضية على خلفية الأزمة السورية وتسببت بسقوط عشرات القتلى والجرحى.
وصدر عن رئاسة الجمهورية في ختام الجلسة بيان أعلن اتفاق القيادات على (تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية).
ودعا البيان إلى التزام العمل على تثبيت دعائم الاستقرار وصون السلم الأهلي والحيلولة دون اللجوء إلى العنف والانزلاق بالبلاد إلى الفتنة.
كما دعا المواطنين بكل فئاتهم إلى الوعي والتيقن بأن اللجوء إلى السلاح والعنف مهما تكن الهواجس والاحتقانات يؤدي إلى خسارة محتمة وضرر لجميع الأطراف.
وأكد البيان الحرص على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية السورية وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان وباستعمال لبنان مقراً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين.