طرابلس- وكالات:
استمر النزاع أمس الاثنين بين المحكمة الجنائية الدولية وليبيا بشأن فريق المحكمة المكون من أربعة أشخاص الذي ظل محتجزا في ليبيا في ظل عدم توصل الطرفين لاتفاق بشأن هؤلاء الأشخاص. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية ناصر المناع في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس إن ليبيا تقدر العلاقات الطيبة مع المحكمة الجنائية الدولية والمجتمع الدولي بشكل عام «ولكن ليس على حساب المصالح الليبية العليا». وكشفت المحكمة الجنائية الدولية السبت أن السلطات الليبية تحتجز فريقا تابعا للمحكمة يتألف من أربعة أشخاص. ودعا رئيس المحكمة الجنائية الدولية سانج - هيون سونج إلى الإفراج الفوري عن فريق المحكمة. وكان الفريق قد سافر إلى ليبيا يوم الخميس الماضي للقاء سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس المعمر القذافي الراحل المحبوس على ذمة التحقيق في اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال رئيس المحكمة: «نحن قلقون للغاية بشأن سلامة فريقنا في ظل غياب أي اتصال معهم. يتمتع هؤلاء الموظفون الدوليون بالحصانة عندما يكونوا في مهمة تابعة للمحكمة الجنائية الدولية. وأضاف قائلا: «أدعو السلطات الليبية إلى أن تتخذ فوراً كافة الإجراءات الضرورية لضمان سلامتهم وأمنهم وتحريرهم». وجاء هذا النبأ عقب تقرير صدر في وقت سابق أفاد بأن ليبيا اعتقلت المحامية الأسترالية مليندا تايلور التابعة للجنائية الدولية لحملها وثائق «مريبة» لتسليمها لسيف الإسلام القذافي. وقال مسؤول ليبي إن ممثلين للمحكمة الجنائية الدولية وصلوا إلى طرابلس الأحد في محاولة للإفراج عن فريق تابع للمحكمة احتجز خلال زيارة كان يقوم بها لسيف الإسلام نجل معمر القذافي المسجون.