برغم مرارة الألم الذي يعتصرها ومثيلاتها إلا أن فاطمة الرويس الحاصلة على جائزة التميّز للعام 1432- 1433- عن فئة (المعلمة المتميّزة) لم تنحن لقسوة النظام الذي سلبها أبسط حقوقها عبر التقدم للتدريس بحجة أنها خريجة غير تربوية برغم ممارستها للتدريس بالقطاع الخاص وحصولها على أفضل معلمة بالمملكة العربية السعودية فيما هناك خريجات تربويات لا يجدن الكتابة الإملائية الصحيحة يجتزن للقيام بمهام التعليم في مفارقة غريبة وغير منطقية.
تقول فاطمة: «طرقت جميع الأبواب، فقالوا لي: لا يمكن استثناؤك، وذلك بحجة قوانين ما أنزل الله بها من سلطان، بسبب قوانين ينظر لها كأنها كتب منزلة بسبب الروتين الإداري البحت! هنا أصبحتُ فعلاً غريبة بوطني! أهذا تقدير المبدع المتميّز بوطن ولاة أمره يقدّرون الكفاءات؟! هل وصل الحال بالمتميّز المبدع أن يستجدي وظيفة حكومية، كان من المفترض أن تُمنح له مكافأة وتقديراً»!
كل هذا ليس بجديد. الجديد، هو حالة الإحباط العامة لدى قراء موقع «عاجل»، فمعظم الردود على هذه القصة، كانت تدور في فلك: «غيرك انتظروا أكثر منك، احمدي ربك على العافية، أقول أقول إمسكي سرا زي غيرك، ما أحد حولك، الله يرحم حالك، تكتبين وإلا ما تكتبين كله واحد، بللي شهاداتك واشربي مويتها»
يا الله!