|
في واحدة من العمليات التي أحبطها رجال مكافحة المخدرات، والتي كانت تستهدف شباب هذا البلد والمقيمين فيه، تم بفضل الله ضبط كمية من الحبوب المحظورة، عددها 381.400 حبة، وذلك من خلال التنسيق بين إدارة الجمارك وجهات مكافحة المخدرات، وعادة يثمر التعاون بينهما في القضاء على مثل هذه المحاولات وإجهاضها قبل أن تحقق أهدافها المدمِّرة. وتنطلق المكافحة في تحركها لضبط مثل هذه العمليات من معلومات موثوقة، بالاعتماد على مصادر دقيقة وخبرة رجالها في الربط والتحليل والمتابعة، ومن ثم رسم الخطط المُحكمة لإنجاح العملية.
وقد أعدت إدارة مكافحة المخدرات خطة ميدانية مُحكمة للإيقاع بالمهربين، بعد إلمامها بمختلف أطراف العملية، وكان الشخص المستقبل يوجد في إحدى محافظات المملكة الساحلية، ووصلت الكمية تحت المراقبة السرية المشددة، ثم أُنزلت البضاعة بأكملها في أحد مكاتب الشحن المتعاونة مع المكافحة، وفي اليوم التالي ورد المكتب اتصال من ممول الكمية، وأنه سيحضر في اليوم الذي يليه لاستلام (البضاعة)، وبالفعل حضر إلى المكتب بعد عصر ذلك اليوم، وعندما شاهد الشحنة تأكد من وجودها تحت أنظار فرقة الضبط، ولم يكن بمقدوره الفرار أو إنكار علاقته بها؛ حيث كانت الكمية والمكتب الذي وصلت إليه تحت الرقابة الدائمة منذ تحرك الكمية حتى لحظة وصول مستقبلها، ومن ثم تم القبض عليه في الحال، وأقر بأنه حضر لاستلام كمية من الحبوب المحظورة، واعترف بتفاصيل العملية وأطرافها الآخرين، وتم بفضل الله ثم بجهود رجال مكافحة المخدرات تجنيب البلاد شر تلك الحبوب التي تستهدف الشباب طاقة المستقبل، وترمي إلى تدميرهم وتجميد طاقاتهم.