|
القاهرة - مكتب الجزيرة - نهاد ماجد - علي فراج:
تضاربت الأنباء الواردة من مستشفى طرة جنوب القاهرة حيث يرقد الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، ففيما تقول شائعات إنه توفي وما يحدث من تسريب لخبر تدهور صحته مجرد تهيئة للشارع المصري لتقبل خبر موت رئيسهم السابق، لكن أنباء أخرى تفيد أن حالته متدهورة كما كانت عليه من قبل.
وقالت مصادر أمنية أمس إن مبارك دخل في غيبوبة تامة فقد على إثرها الوعي ولا تزال حالته الصحية في تدهور مستمر، وفي خطر تام وقد يفارق الحياة على إثرها خلال الساعات القليلة القادمة، حيث انتابته عدة اضطرابات في القلب وتم عمل تنفس صناعي له بشكل مستمر ومتكرر ولديه ارتفاع حاد في ضغط الدم، مؤكدة في الوقت ذاته أن مبارك يتعرض لأزمات مفاجئة ومتقطعة كل فترة زمنية، يفقد على إثرها الوعي ويدخل في غيبوبة لدقائق معدودة ثم سرعان ما يفيق، إلا أنه يدخل في نوبات نوم عميق لساعات طويلة على مدار اليوم بأكمله، وبمجرد رؤية نجله علاء بدأ الاستجابة لأوامر الأطباء وتناول العصائر والزبادي، وبدا عليه الاستقرار النسبي لدقائق معدودة، وأضافت المصادر نفسها أن الفريق الطبي المعالج له برئاسة العميد الدكتور سامي مناع مدير مستشفى طرة قد عكف في الساعات الماضية على مرافقة مبارك ومتابعة حالته لحظة بلحظة، بعد توصيله بجهاز التنفس الصناعي وجهاز قياس سرعة ضربات القلب، وذلك للاطمئنان على صحة الرئيس مبارك.
وعلى الصعيد السياسي, أعلنت 11 حركة ثورية بمصر عن مقاطعتها للجمعية التأسيسية للدستور، بعد توالي الانسحابات من اللجنة التأسيسية للدستور.
وأوضحت القوى المقاطعة لتأسيسية الدستور أسباب رفضها للجمعية في بيان مشترك أصدرته أمس قالت فيه: إنه لا فرق على الإطلاق بين أسباب رفض «تأسيسية الدستور» في تشكيلها الأول والأخير فكلاهما يعبر عن استئثار قوى الإسلام السياسي بصياغة الدستور المصري القادم، حيث وصلت النسبة المخصصة للتيار الإسلامى إلى 50%، والنسبة المخصصة لمؤسسات الدولة (الأزهر والكنيسة والهيئات القضائية.. إلخ) 21%، والنسبة الباقية 29% للتيار الديمقراطي تشمل كلاً من حزب البناء والتنمية (الجماعة الإسلامية) وحزب الوسط (ذات المرجعية الإسلامية). وأكد البيان على أن الإخوان المسلمين لديهم إصرار على منح أنفسهم امتيازًا خاصًا دون باقي القوى السياسية.