لا تزال بعض البنوك تطرح خدمات لا ترقى إلى المستوى المأمول، في الوقت الذي يتزاحم فيه الناس لفتح حساباتهم واستخراج بطاقاتهم الائتمانية والحصول على القروض وفتح محافظ استثمارية فيها. وهذا كله يصب السيولة صباً شديداً في خزائنها.
وبعيداً عن القصور في الخدمات، هناك قصص لا تنتهي عن بنوك تحتال على عملائها بطرق لا يشعر أحد بها! أنا لا أشكك في أي بنك بعينه، ولكن هذا لا يعني أن هذه القصص خيالية. إحدى هذه القصص أن عميلاً اكتتب في شركة ما، وراجع البنك ليتابع أسهمه، فأفادوه بأن حسابه يخلو من هذه الأسهم. راجع هيئة سوق المال، فأفادوه بأن الأسهم موجودة، ولكن في حساب آخر. العميل أكَّد للهيئة أن لا حساب له إلا في ذلك البنك، فقالت له الهيئة إن هذه ليست مشكلتها، وإن عليه أن يراجع بنكه.
بعد مراجعات ومعاملات، اعتذر البنك، وقال إن المسألة صارت بالخطأ.
- خطأ؟! كيف؟! اسمي وهويتي وتوقيعي ومعلوماتي، كيف ذهبت من بنك إلى بنك آخر؟! هل يعقل هذا يا ناس؟! كيف بنك منافس لبنكي، يحصل على كل هذه المعلومات من بنكي، ويدخل أسهمي فيه؟!