1 - يعرّف إخوان الصفا الصوت وكيفية حدوثه بقولهم: «الصوت قرع يحدث من الهواء إذا صدمت الأجسام بعضها بعضاً.. فتحدث بين الجسمين المصطدمين حركة عرضية تُسمى صوتاً» وهو لا يكاد يختلف عن التعريفات العلمية الحديثة للصوت إلا في المصطلح اللفظي.. حيث يقول علماء الصوت إن كل صوت مسموع يستلزم وجود جسم يهتز في الهواء.
2 - يميّز الناس بين صوت الإنسان وصوت الحيوان، فأصوات الحيوان منها «صهيل الفرس ونهيق الحمار ونباح الكلب وخوار الثور.. وغير ذلك».. وأما صوت الإنسان فإنه يُقال له كلام ولفظ متكلم.. ثم يفرّقون بين الصوت والكلام؛ فالكلام هو صوت بحروف مقطَّعة على معان مفهومة من مخارج مختلفة.
3 - كما أن الأصوات صنّفت ضمن مجموعات محددة.. فصوت الحيوان: أصوات ونغمات.. وما كان منها عن حركة الهواء في الطبيعة قيل صفير وزمير.. وما كان عن حركة الماء قيل دوي وخرير وأمواج.. وما كان صادراً عن الإنسان قيل: كلام ولفظ ومنطق.. أما الكلام الإنساني فهو كثير التقسيم والتفريع مثل كلام الخطيب وإنشاد الشعر وقراءة القرآن وغناء القصيد وحداء الرجز وموّال السجع وحديث المتكلم.
4 - وأخيراً اتفق المهتمون على جملة مصطلحات خاصة بالصوت منها:
- الأصوات غير الدالة: وهي الأصوات التي تتحوّل إلى حروف ثم تصير ألفاظاً.
- الأصوات غير الدالة: وهي الأصوات التي لا تتحول إلى حروف، بل تبقى وحدة صوتية لا يمكن تهجيها كأصوات البكاء والأنين، والتعجب، والقهقهة وما في حكمها.
- الأصوات الحيَّة: وهي الأصوات التي منشؤها الحيوان أو الإنسان الحي.
- الأصوات الحارة: وهي الأصوات التي تؤثّر سلباً في سامعها.
- الأصوات الليِّنة: وهي التي لها تأثير حسن في النفس.
- الأصوات المنطقية: وهي الأصوات الناشئة عن الإنسان باعتباره كائناً عاقلاً منطقياً.
- الأصوات غير المنطقية: وهي الأصوات الصادرة عن الحيوان الذي ليس له عقل ولا منطق.
- الأصوات الميّتة: وهي الأصوات المنبعثة عن الطبيعة وهي تختلف عن الكلام الذي يمكن تقسيم حروفه.. كصوت الرعد، والريح، والأشجار.
- الأصوات الآلية: مثل صوت الأجسام الصناعية كالطبل والبوق والمزمار والوتر.