حسم نادي الشباب أمر مدربه ببقاء برودوم أربع سنوات مقبلة، وفي الأهلي جدّد الأمير فهد بن خالد عقد جاروليم قبل نهاية الموسم. وفي النصر قررت الإدارة استمرار ماتورانا. وهكذا الحال في العميد الذي أبقى على الإسباني كانيدا عاماً إضافياً، كل هذا يحصل في الأندية التي تنشد الاستقرار قبل بدء الموسم، في حين أن الهلال لا زال يغطُ في سبات عميق. فلا أهداف واضحة، ولا عمل منظم، ولا إستراتيجية.. فالزعيم كان واضحاً - وبلا جدال - إنه بحاجة لمدرب جديد للموسم المقبل منذ وقت مبكر، وتحديداً منذ أن أخفق «هاسيك» في صُنع هوية للفريق. وكان من المفترض أو المتوقع أن تبدأ الإدارة بالعمل مبكراً، ولاسيّما أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد أعلن ترشحه أربع سنوات مقبلة.. ولكن عادت الإدارة للمربع الأول بمفاوضة مدرب الخذلان «جيريتس» رغم ارتباطه بعقد مع المغرب على طريقة (يمكن بيقيلونه).. ولو افترضنا أنه أُقيل، هل اسم الهلال وهيبة الزعيم سهلة على أصحاب القرار؟! فالعجوز البلجيكي ضرب بمصلحة الهلال عرض الحائط وهو يسرب جهازه الفني للبلد الشقيق.. والتبريرات كانت مرض «زوجة الأول».. ومرض «ابنة الثاني».. وهكذا دواليك..!!
الهلال يعاني على مستوى القرارات الإستراتيجية، فالأمور ضبابية.. فلا مدرب حُسم أمره، ولا لاعبين أجانب بُتَ في استمرارهم من عدمه، وحتى «ياسر القحطاني» لم يكن هنالك وضوح في التعاطي حوله، فالقرار «أبيض» أو «أسود» وليس كما نراه حالياً «رمادياً»، حيث إن الإدارة التي تؤكَّد عدم وجود عرض لياسر من العين لم تمانع في انتقاله في حال وجود عرض على اعتبار أن القرار لن يكون لها بمفردها، بل سيشاركهم فيه أعضاء الشرف!! حتَّى الآن الواضح أن الهلال لم يستفد من عثرة الموسم الماضي عندما ترنحوا وتأجل المعسكر غير مرة.. ثم أقيمت معسكرات خلال الموسم لم يكن لها هدف، فالفريق لم يتبق على معسكره الإعدادي سوى «أسبوعين» والفريق بلا مدرب، والضبابية تسيطر على المشهد في ظل الدور الغائب للمركز الإعلامي بقيادة الزميل عبدالكريم الجاسر الذي غُيّبَ صوته بالرغم من أنه الصوت القوي بحكمته وفطنته وخبرته.. عموماً البوادر توحي بأن الموسم المقبل لن يكون مختلفاً عن الموسم الماضي إن لم يكن مستنسخاً بكل تفاصيله وشخوصه ومشاكله.. والله أعلم.