“تقنية النانو”.. “تحلية المياه”.. “دعم البحوث والملكية الصناعية”.. “برامج حاضنات التقنية”.. “ الشيفرة الوراثية للجمل العربي”.. “مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتعزيز المحتوى العربي عبر الإنترنت”..
كل هذه المهام والجهود هي منبثقة عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتتجلى على أرض الواقع في إنجازات اتخذت لها موقعا في الصدارة على خارطة الإبداع العالمي.
ما كنت أسمع عنه من وظيفة المدينة في حجب المواقع عن الإنترنت أصبحت معلومة مغلوطة وقد تداولها البعض طويلا، ومن صحح لي هذه المعلومة رئيس المدينة د. محمد السويل الذي التقيته في رحابها وقد لمحت فيه تلك الروح الوثابة للعمل ومجاراة وسائل التقنية والعلوم العالمية كما الانحياز لما حققته المدينة من مجد وتميز على المستوى العالمي وما تحظى به كذلك من اهتمام شخصي من لدن خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
دعم البحوث العلمية وتسجيل براءات الاختراع والكثير من البرامج الرائدة التي أنشأتها المدينة منها الحفاظ على حماية أنواع الملكية الفكرية الخاصة بالمدينة وقد بلغ عدد طلبات الاختراع المودعة في جميع المكاتب 162 طلبا.
وحيث تعتبر المملكة واحدة من خمس دول تتلقى قدرا كبيرا من أشعة الشمس فقد استثمرتها المدينة لتوليد الطاقة فكان من أبرز مشاريعها القرية الشمسية بالإضافة لمشاريع مشتركة مع الجامعات والمنظمات العلمية الدولية.
عندما تدخل بوابة المدينة يواجهك عدداً من المباني كل له عمل وحقل علمي، فكل مبنى منها بمثابة مصنع للون علمي أو تقني يختلف عن نشاط المبنى المجاور، وقد استوقفتني لوحات تعريفية بعلماء مسلمين عظماء خلدتهم أعمالهم التي أفادت الإنسانية واتكأت عليها حضارة ومنجزات الغرب منهم ابن الهيثم مؤسس علم البصريات، وابن خلدون مؤسس علم الاجتماع، وبعد هذه اللوحات لوحة تحمل عبارة جميلة استوقفتني تقول: بأن هؤلاء صنعوا التاريخ بأعمالهم ومبتكراتهم وعلمهم ومنهم نستلهم وبهم نفتخر فاعمل واجتهد واصنع مستقبلا لتسمو بك الأمة وتزدهر وكانت هذه اللوحة تحمل صورة لشاب سعودي.
هذه المدينة مصنع الآمال والأحلام التي تحققت، مدينة للتقنية والعلوم التي يمكن أن تشرق منها للعالم فنسترد مجدنا ومجد أجدادنا.
عزيزي القارئ المدينة تفتح أبوابها لك إن كنت من المهتمين بمعرفة إنجاز وطنك وحقيقة عمل هذاه المنشأة العالمية.
من آخر البحر
في المقهى
طلبت من النادل طاولةً لشخصين
أنا.. والبحر
وكلما مرّ بي
طالعَ ساعته
هل تأخر البحر؟
أم طارت به النوارسُ للمرافئ
mysoonabubaker@yahoo.com