أيظنُّ قلبُكَ أنَّني
سأعودُ حاملةً أسايَ وحَيرتي وتدفّقي
عفواً لظنِّك يا أنايْ
أتظنَّ عيناك
اللتانِ أذابتا أوجاع َأيّامي الحزينة
بل عيون الكبر والسّاديّة العظمى ومُنتَجَع العزاء
بأنني ما زلتُُ أمتهنُ البكاء
أمامهن
وما لهنّ شجًى سوايْ
ذكراكَ يا دفءَ الشّتاءِ
مساكني ونوافذي
لكنّها حملت شجاك ومبتغاك
لمنتهايْ
أأتيت تنظرُ كم أنا
حاصَرتُ أقداري
شغافي
ثم عانقتُ الزّمانَ
بكيتُ يا قدَري هوايْ
عصفَت بنا هذي الرِّياحُ وغيّرت مجدافَنا
إنّا احتسينا ما بنا
بُنّاً وإحراقاً وشايْ
ولَّى فؤادي والنّسائمُ
والمشارقُ والصَّبا
ولَّى
وما بقِيَتْ لنا غيرُ الحياة المُتعَبة
والذّكرياتِ على الرّصيف
وجملتينِ وصوتُ نايْ
شعر: ابتهال محمد المصطفى