تونس- فرح التومي:
عاد الخوف ليسيطر من جديد على الشارع التونسي بعد ثبوت ضلوع بعض العصابات المنظمة في أحداث العنف والحرق والتخريب التي جرت خلال الثلاثة الأيام الماضية في جهات مختلفة من البلاد التونسية.
ويذكر أن أعمال عنف جرت في مناطق متفرقة أدت إلى حرق عدد من المراكز السيادية كالمحاكم ومقرات الأمن بالإضافة إلى محلات خاصة وعامة وذلك على خلفية إقامة معرض بضواحي العاصمة يتضمن رسوما مسيئة إلى المشاعر الإسلامية.
ولئن خففت الحكومة في ساعات حظر التجول ليلا حفاظا على الأمن العام، فان دعوة زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي، إلى عامة المواطنين بالنزول إلى الشارع صباح اليوم الجمعة نصرة للدين الإسلامي وتنديدا بالعنف الحاصل، تعتبر في حد ذاتها دعوة في غير وقتها باعتبار أن الأنفس لا تزال متشنجة والبعض تواقون إلى مواصلة ما بدؤوه من مسلسل العنف.
وكان الغنوشي وصف في لقاء إعلامي، المعتدين بأنهم» من فلول حزب التجمع المنحل الذين استاجروا عناصر إجرامية تحت شعار حماية المقدسات الإسلامية بهدف سعيها إلى تشكيل ثورة مضادة». وأشار إلى أن هذه الأعمال الإجرامية كانت ترمي إلى إرباك الحكومة فإسقاطها قصد تفجير الساحة السياسية في تونس.واقر بان هذه الساحة لا تخلو من مشاكل حادة كالبطالة والغضب وهي حالة استغلتها الأطراف المعادية للثورة لتفجير الوضع.