|
الدمام - عبير الزهراني:
أكد المستشار الأسري فيصل المطيري، بأن الكلفة الاقتصادية والتغير الثقافي من أبرز أسباب تأخر الزواج لدى الشباب في المجتمع السعودي بالإضافة إلى الجانب النفسي والاجتماعي، مبينا بأن الكلفة الاقتصادية للزواج تعتبر عالية مقارنة بمستوى الدخل المادي للشاب السعودي، وهذا مما يثقل كاهله ويفوق طاقته مما يضطره إلى أن يستدين ويقترض فيبدأ مشواره في تكوين الأسرة وهو يصارع الهم المادي والذي ما يلبث أن يظهر بشكل مشاكل مزمنة داخل الأسرة. أو أن يقرر الشاب أن يتأخر في الزواج وذلك لتكوين نفسه ولو بشكل جزئي، مشيراً إلى أن المغالاة في المهور، والتكلفة المادية لحفلات الأعراس، وارتفاع مستوى المعيشة، وصعوبات الإسكان وارتفاع أسعاره، هي أهم العوامل التي تدخل في هذا الجانب.
كما أشار المطيري، إلى أن المجتمع بدأ يستجيب للتحول المستمر لظروف الحياة المستجدة، حيث تكون لدى الشباب قناعات أن ما كان من نمط تفكيري سابق فيما يتعلق بالزواج قد يكون صالح في زمن سابق لكن في هذا الوقت نحتاج لطريقة تفكير في موضوع الزواج لتتناسب مع هذا الوقت.
وقال المطيري، خلال حديثه «للجزيرة»: الشباب هم أكثر رغبة في التأخر في الزواج مقارنة بالفتيات وذلك لأن العادات في الزواج في مجتمعنا تبدأ من رغبة الشاب في الارتباط أما الفتاة فهي المنتظرة لمن تتوفر فيه شروطها التي ترغب فيها، وحقيقة أن أغلب الفتيات يحلمن بتكوين أسرة والاستقلال مع الشاب الذي تطمح نفسها إليه، ثم إن تأخر الفتيات في الزواج هي في الغالب لظروف خارجة عن إرادتهن وليس باختيارهن.