لم يبق عالقاً في الذهن من الموسم الرياضي (الفارط) كما يحلو لأهل (تونس الخضراء) تسمية أي شيء (مارق) كفانا الله وإياكم (شر المارقين), لم يعلق في الذهن سوى بقايا (نشيد مركز النور الصيفي) ودفاع الأهلاويين المستميت (بدون كرة) عن أن نشيد ناديهم (أيا قلعة المجد) لا علاقة له بنشيد (أيا مركز النور)، ولعل (المراكز الصيفية) الغائبة الحاضرة في كل صيف لم يعد يضيرها إن (لطش) نشيد أو اقتبس، طالما أن هناك من يتهمها بتصدير (المارقين)..!
أهل الموسيقى (انقسموا) كأهل الرياضة (تماماً)، حول تشابه الكلمات واللحن بين (النشيدين) وقد ساهمت الكثير من (البرامج الرياضية) والصفحات المتخصصة في إثارة الموضوع، ولكن لم يتوصل أحد إلى (قناعة كاملة) بوجود تشابه أو تطابق أو اقتباس أو حتى لطش بين العملين لتبقى (الأمور معلقة) فنياً وغير محسومة..؟!
وهنا أطرح (سؤالاً مهماً): طالما أنه أثير (تشابه) بين نشيد النادي ونشيد المركز الصيفي فلماذا لا نجعل هناك تطابقاً (حقيقياً) ويحوي (النادي) شباباً كانت المراكز الصيفية تقوم (برعايتهم) بكل اقتدار وتعلمهم برامج صيفية هادفة وأخرى رياضية مفيدة؟! رغم ما قد يثار بين الفينة والأخرى من مخاوف حول ما قد يتعلمه (الشباب) فيها ومدى (أهلية القائمين) عليها؟!
أعتقد أن (الأندية الرياضية) مؤهلة للعب دور كبير بمبانيها وتجهيزاتها وإمكاناتها لاستيعاب شبابنا وتقديم (وجبة صيفية) مقننة ومفيدة ومسلية وهادفة لهم، ولعب الدور المناط بها (لخدمة الشباب) جنباً إلى جنب مع (المدارس) وبكل اقتدار وعدم تركهم فريسة سهلة لمصيدة (مقاهي الشيشة) لمتابعة (منافسات أوروبا) كمثال، خصوصاً إذا ما تم التعاقد مع مشرفين يكونوا (قدوة صالحة) لشبابنا، وعندها لن يضير لو كان نشيد المركز نشيداً للنادي أو العكس فلنتذكر أن (أهل المركز) كانوا يرددون:
أيا مركز النور فيك الإخاء.. وفيك المحبة فيك النقاء.. وفيك تجمع شمل الشباب.. فصرت بحق لهم ملتقاء.
ولنجعلهم يرددون مع (أهل النادي): لك العهد والعشق والانتماء.. وخلفك نمضي صباح مساء.
تأكيداً لقول (أهل المركز): وداعاً وداعاً أيا إخوتي.. غداً سوف نأتي غداً نلتقي.. غداً سوف نرجع أيامنا.. نجدد بها عرى الموثقي..!
وحتى تصحوا أنديتنا من (سباتها العميق) لعل من المناسب أن أقول لكم:
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com