كونيا - واس:

وصل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع أمس إلى قاعدة كونيا الجوية بجمهورية تركيا لحضور مناورات تمرين (نسر الأناضول - 2/ 2012م) بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية التركية بمشاركة دول متقدمة في مجال العمليات الجوية.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله قائد قاعدة كونيا الجوية اللواء الطيار الركن يلمز أوزكيا، والملحق العسكري السعودي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في أنقرة العميد البحري محمد بن حمد الشهيل، وقائد مجموعة القوات الجوية الملكية السعودية المشاركة في تمرين نسر الأناضول2 العقيد الطيار الركن نايف بن ثامر السويط وأركانات التمرين وعدد من المشاركين في التمرين.

وفور وصول سموه توجه إلى قيادة قاعدة كونيا، حيث صافح أركان القاعدة، ووقع كلمة في سجل الزيارات، ثم تبودلت الهدايا التذكارية بين سموه وقائد القاعدة.

بعد ذلك استمع سمو نائب وزير الدفاع إلى إيجاز من قائد مركز تمرين نسر الأناضول المقدم الطيار الركن إنقن تشولاك عن التمرين المشترك (نسر الأناضول) والدول المشاركة ومدى النجاح الذي حققه المشاركون في التمرين.

ثم ألقى قائد مجموعة القوات الجوية الملكية السعودية في تمرين نسر الأناضول2 العقيد الطيار الركن نافع بن ثامر السويط كلمة رحب فيها بسمو نائب وزير الدفاع، مقدماً شكره لسموه على حضوره للتمرين مؤكدا أن حضور سموه بين صقور الجو البواسل والمساندين وسام فخر على صدورهم ويحملهم مسؤوليةً كبيرة لتمثيل القوات المسلحة السعودية خير تمثيل والاستمرار بالنجاح الذي تحققه القوات الجوية الملكية السعودية التي أصبحت بفضل الله ثم بالدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة مصدر فخر واعتزاز أبناء الوطن.

وبيّن أن مشاركة القوات الجوية في تمرين نسر الأناضول مع مجموعة من الدول الشقيقة والصديقة المتقدمة في مجال العمليات الجوية تسهم في صقل وتطوير مهارات الأطقم الجوية والفنية والمساندة ورفع الكفاءة واكتساب المعرفة وتبادل الخبرات ومن ثم دعم الجاهزية القتالية للقوات الجوية الملكية السعودية، مشيرا إلى أن ما يمتلكه الطيارون السعوديون من إمكانيات ومقومات عالية أهلتهم للوصول إلى أعلى درجات الاحترافية في الأداء، ومكنتهم من الظهور في هذا التمرين بالمظهر المشرف الذي يليق بمكانة القوات الجوية الملكية السعودية والعمل على المحافظة على تميزها الدائم في جميع المحافل.

ثم قدم قائد المجموعة إيجازا عن مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية في تمرين نسر الاناضول2 وعما تم تنفيذه من طلعات جوية تدريبية مشتركة وسير عمليات التمرين.

بعد ذلك شاهد سموه فيلماً وثائقياً عن التمرين اشتمل على مراحل الاستعداد والتمرين التحضيري في المملكة وتحرك المشاركين إلى قاعدة كونيا الجوية في جمهورية تركيا وبدء تنفيذ التمرين الفعلي.

كلمة الأمير خالد بن سلطان

إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز كلمة للمشاركين قال فيها مخاطباً المشاركين السعوديين: فخركبير أن أكون بينكم اليوم لأشارك معنوياً وقلبياً معكم في هذا التمرين الذي يعود إن شاء الله بالنفع لقواتنا الجوية وقواتنا المسلحة بشكل عام، وهذه الزيارات والتمارين ما هي إلا من استمرارية اهتمامات خادم الحرمين الشريفين قائدنا الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع وإذا كانت هذه المشاركات مستمرة فنحن نفخر أنها تكون في جميع أنحاء العالم ومع جميع الدول ولكن بالأخص اهتمامنا بعمل التمارين المشتركة مع أشقائنا في جمهورية تركيا فهي من الأهمية أن تستمر أكثر من تمرين أو تمرينين في المستقبل القريب ويكون في نفس الوقت في المملكة العربية السعودية وفي جمهورية تركيا وكلنا يعلم أهمية هذه التمارين وبوجود عدم الاستقرار في منطقتنا علينا أن نكون دائماً حريصين وجاهزين والجاهزية لا تكون إلا بالتدريبات الواقعية والتدريبات العملية.

وأضاف سموه قائلاً «قواتنا الجوية تشارك في تمارين في أمريكا وفي أوروبا وأفريقيا وأتمنى إن شاء الله أن تزود هذه التمارين المستمرة لإعادة المنفعة على قواتنا الجوية وقواتنا المسلحة بشكل عام والاستمرار في التمارين الجوية ليس إشراك الطائرات، بل هي منظومة متكاملة سواءً منظومات القتال ومنظومات الإنذار المبكر والتزود بالوقود والإسناد الجوي وهذه كلها تكون مطلبا أساسيا لعمل التمرين الذي نأمل إن شاء الله أن يقودنا إلى الجاهزية القتالية، ومن هذا المنطلق لا بد أن نعرف اهتمام قيادتنا العليا بإعطاء القوات المسلحة أفضل أنواع الأسلحة المتطورة ولكن لا يكفي وجود سلاح متطور بدون التوصل إلى أفضل طريقة استخدام لهذه الأسلحة وكيفية التعامل المشترك ما بينها هذا لا يأتي إلا بالتدريب والتدريب المشترك سواء بين القوات الأربع أو مع القوات الصديقة والشقيقة ولهذا أنا دائماً حريص أن أبين لكم اهتمامات قيادتنا العليا بمشاركتنا دائماً معكم في هذه التمارين في أي مكان بالعالم ومنها اهتماماتنا مع أشقائنا في جمهورية تركيا التي نكن لها كل المحبة والاحترام ونتمنى من الله عز وجل أن يديم المزيد من التعاون بين الدولتين ومنها قواتهما المسلحة ولهذا أتمنى لكم تمريناً جيداً وقوياً وإقامة سعيدة ونحن دائماً فخورون بكم كما عاهدنا الله عز وجل في السابق نعدكم بالعمل ليل نهارلخدمتكم وخدمة القوات المسلحة».

بعد ذلك تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من قائد مجموعة القوات الجوية الملكية السعودية المشاركة في تمرين نسر الأناضول2.

ثم قام سمو نائب وزير الدفاع بالإجابة عن أسئلة الإعلاميين حيث نوه سموه بوجود مستوى عال للقوات المسلحة السعودية ممثلة هنا في القوات الجوية السعودية وتشترك في أكثر التمارين العالمية، موضحاً أن هذا التمرين المشترك من أعلى أنواع التدريب الذي تشترك فيه دول عدة والقوات الجوية ليست طائرات ولكن باستعداد متكامل سواء من طائرات أو إسناد للاعتماد على نفسها في أي مكان بالعالم.وقال: إن وزارة الدفاع تعمل كقطاع متكامل من خلال لجان تخصصية لكل قوة ولجان متعددة الجوانب سواء فنية أو قانونية أو مالية وهناك إستراتيجية بأي وزارة دفاع أو قوات مسلحة وهذه الاستراتيجية نستمدها دائماً من التوجيه السياسي الحكيم من قائدنا الأعلى للقوات المسلحة وسمو ولي عهده الأمين واستمرارية توجيهات سمو وزير الدفاع لكل القوات بالتخطيط السليم لأخذ أفضل الإمكانيات والأسلحة في العالم وهذا جزء من العمل الدؤوب المتكامل من لجان فنية كثير وأي دولة في العالم يحق لها أن تتسلح وتتعامل وتكون هناك تمارين مشتركة مع أصدقائها وليس أعظم من الصداقة الموجودة الآن بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا التي من خلالها نعمل لرفع قدرات الدولتين الدفاعية التي نحمي فيها أمننا ووطننا من كل سوء إن شاء الله، وكل تمرين يعتمد على سيناريوهات على مساحة المنطقة التدريبية الموجودة ومن خلالها يوضع التمرين لكنها لا تعمل لحدث معين ولكن لرفع قدرات كل تسليح ودائماً توجيهات القيادة العليا لرفع مستوى وقدرات القوات المسلحة ورفع القدرات ليس بزيادة التسليح فحسب ولكن برفع مستوى التدريب وكيفية العمل المشترك مع دول أخرى صديقة وشقيقة ولهذه التوجيهات دائماً لا نرضى بأي مستوى للقوات المسلحة بل نعمل لرفع المستويات والكفاءات. وفي نهاية الزيارة التقطت صور تذكارية لسموه مع المشاركين في التمرين. وقد وصل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع أمس إلى مطار أنقرة الدولي، وكان في استقبال سموه لدى وصوله القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين في أنقرة عبدالهادي الشافي، ومدير شعبة التخطيط في وزارة الدفاع التركية، ورئيس قسم الأمن برئاسة الأركان العامة التركية، وأعضاء السلك الدبلوماسي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في أنقرة وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.