|
الجزيرة - حمود الوادي - واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مساء أمس الأول حفل تخريج الدورة العاشرة من دبلوم العلوم الأمنية والدورة التأهيلية الحادية والأربعين بكلية الملك فهد الأمنية، وذلك في مقر الكلية بالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل المدير العام لكلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان وأركانات الكلية. بعدها أُقيم حفل خطابي بهذه المناسبة، بُدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى المدير العام للكلية كلمةً، رحّب فيها بسمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز والحضور، مشيراً إلى أن الكلية بفضل الله ثم بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائب وزير الداخلية وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أصبحت مؤسسة أمنية وأكاديمية بارزة، تأخذ بأسباب التطور الأمني والتقني لكي تواكب مستجدات العصر. ولفت النظر إلى أن الكلية - ولله الحمد - قفزت إلى الصفوف المتقدمة بين كليات الشرطة في العالم، واحتلت هذه المنزلة بكل جدارة واستحقاق بشهادة أهل الاختصاص. مفيداً بأنه تم اختيار الكلية من قِبل الاتحاد الدولي لكليات الشرطة لاستضافة الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للكليات في العام القادم بمشيئة الله. وخاطب الخريجين قائلاً: «هنيئاً لكم هذا الإنجاز، لقد عشتم معنا بين جنبات هذه الكلية فترة زمنية طويلة مليئة بالتدريب والتأهيل والأنشطة الميدانية المضيئة». ناصحاً إياهم بتقوى الله في السر والعلن، والعمل بإخلاص وتفانٍ واستشعار مسؤولية أمن الوطن، وأن يبدعوا في أعمالهم، وأن يطوِّروا آليات الأداء، وأن يحافظوا على أسرار الوطن ويستروا عورات الناس ويراعوا حقوق الجاني والضحية، بما يمليه عليهم الشرع الحنيف ونهج الدولة الغالية وتوجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله -.
عقب ذلك ألقى رقيب أول الكلية سلطان بن سيف السبيعي كلمة الخريجين، عبَّر فيها عن فخره واعتزازه بالوقوف على منبر من منابر العز والشرف وصرح من صروح الأمن في هذه الكلية، خلال هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وقال: «في هذا المساء سيتخرج من هذه الكلية رجال بواسل أمضوا عاماً كاملاً ينهلون من خلاصة العلوم الأمنية والبرامج التدريبية مستضيئين بنور من الله ثم نهج أسلافهم الذين أمضوا حياتهم في خدمة أمن هذه البلاد والذود عن مقدساتها، وهم يعاهدون الله تعالى على المضي قدماً في بذل الغالي والنفيس، فأرواحهم رخيصة في سبيل هذا البلد المعطاء». وأشار إلى أن من بين الخريجين إخوة من الجمهورية اليمنية الشقيقة، شاركوا في الدراسة في هذا الصرح الشامخ، وكانوا خير سفراء لبلادهم معبرين عن شكرهم لولاة الأمر في بلادنا الغالية على ما حظوا به من رعاية واهتمام طوال فترة التعليم والتدريب. بعدها استأذن رقيب أول الكلية سمو الأمير محمد بن نايف ببدء العرض العسكري. إثر ذلك أعلن مدير الإدارة العامة للشؤون العسكرية اللواء عبدالعزيز بن محسن الصبحي أسماء الحاصلين على درجة الدكتوراه والسرايا الفائزة برايات التفوق. بعدها تشرف الحاصلون على درجة الدكتوراه والسرايا الفائزة برايات التفوق باستلام دروعهم من سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. عقب ذلك قدَّم الخريجون لوحة بعنوان «تلاحم وطن». ثم أدى قائد كتائب الطلبة العميد خالد بن سعد الصالح والخريجون قسم الولاء والطاعة. بعدها تم تسليم راية الكلية من الرقيب السلف إلى الرقيب الخلف، ثم أعلن مساعد المدير العام للكلية للشؤون التعليمية اللواء الدكتور سعيد بن محمد الغامدي النتيجة العامة للطلبة الخريجين. إثر ذلك قام سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بتسلم الشهادات والدروع لأوائل الخريجين. وتسلم سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مجموعة من إصدارات مركز الدراسات والبحوث في الكلية، تمثل الإنتاج العلمي للمركز لهذا العام، قدمها لسموه مدير المركز العقيد فوزي بن محمد الغميز. كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها المدير العام للكلية. وفي الختام تشرّف الخريجون بالتقاط الصور التذكارية مع سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. حضر الحفل معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ورؤساء وفود دول مجلس العاون لدول الخليج العربية وقادة القطاعات الأمنية وعدد من المسؤولين.