ذكرت أن الهيئة العليا لمدينة الرياض أصدرت هذا العام تقريرها السنوي وقسمت منطقة الرياض إلى 5 تجمعات سكانية:

الأوسط: الرياض.

الشرقي: الخرج.

الجنوبي: وادي الدواسر.

الغربي: الدوادمي.

الشمالي: المجمعة.

وهذا يعطي مؤشرا لخريطة افتراضية إذا رأت الجهات التخطيطية تقسيم منطقة الرياض وزيادة عدد مناطق المملكة مع بعض التعديلات على المسميات والمدن وهذا التقسيم هو الأقرب إلى الواقع من أجل تطوير المدن وتوزيع الخدمات.

لوعدنا إلى الإحصاءات فإننا سنتعرف على حقائق جديدة تناسب ذلك التقسيم وتصب في المبررات المنطقية والواقعية لقيام مناطق جديدة وهي:

أولا: المساحة،تبلغ مساحة منطقة الرياض 380.000 كيلومتر مربع والنسبة المئوية 19.5 من مساحة المملكة وتأتي بالمرتبة الثانية بعد المنطقة الشرقية من حيث كبر المساحة.

ثانيا: أكبر مساحات محافظات المملكة من أصل 19 محافظة (كبار) تأتي ترتيب السليل المرتبة الثانية تجمع الرياض الجنوبي، والقويعية بالمرتبة الرابعة التجمع الغربي، والأفلاج بالمرتبة الخامسة التجمع الشرقي، ووادي الدواسر بالمرتبة الثامنة التجمع الجنوبي، والدوادمي بالمرتبة الرابعة عشر التجمع الغربي، وعفيف بالمرتبة السادسة عشر التجمع الغربي، أي: السليل، والقويعية، والأفلاج، وادي الدواسر، والدوادمي، وعفيف، وهذه تعد من أكبر محافظات المملكة من حيث المساحة.

ثالثا: عدد المحافظات، تعد الرياض أكثر المناطق من حيث عدد المحافظات بلغت 19 محافظة وتأتي بعدها بالمرتبة جازان 13 محافظة.

رابعا: السكان، سكان منطقة الرياض تجاوز تعداده 6 مليون و 700 ألف نسمة في أخر إحصاء 1431 هـ وقارب في الوضع الحالي 7 مليون نسمة ونسبة 25 بالمئة لسكان المملكة مماثل لمنطقة مكة المكرمة وأقرب المناطق تعداد لهما الشرقية (4) مليون ثم عسير حوالي (2) مليون، والمناطق الأخرى على 1 مليون ونصف المليون وأقل من ذلك. للمزيد من الإحصاءات:كتاب (حقائق وأرقام) صدر عن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عام 1433هـ-2012م.

نتائج المساحة الجغرافية والإحصاء السكاني لمنطقة الرياض بالإضافة إلى التقسيم الإداري للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض يعطي مؤشرا إلى إمكانية تقسيم منطقة الرياض إلى 5 مناطق أو أقل من ذلك في حالة رأت الأجهزة التخطيطية في الدولة ضرورة إيجاد مناطق إدارية إضافية تستوعب حاجات السكان وتتوافق مع المدن الصناعية والاقتصادية والمدن الجامعية.

شكلت المدن الجامعية تقسيما لنطاق أكاديمي يلتقي مع تقسيم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في النواحي الخمس وهي:

أولا تجمع التنمية الأوسط: جامعات مدينة الرياض, ومجمع الكليات في: المزاحمية، ورماح, وثادق، وحريملاء. ثانيا: تجمع التنمية الشمالي: جامعة المجمعة، ومجمعي الكليات في الزلفي والغاط.ثالثا: تجمع التنمية الشرقي: جامعة الأمير سلمان ومجمعي الكليات بالافلاج وحوطه بني تميم. رابعا: تجمع التنمية الغربي: جامعة شقراء ومجمعات الكليات في الدوادمي والقويعية وعفيف. خامسا: تجمع التنمية الجنوبي: مجمع الكليات في وادي الدواسر. وهناك مبررات أخرى لكن يبقى قرار زيادة المناطق الإدارية تحدده الجهات التخطيطية والتشريعية. واعتقد أن هذا الشأن من المناسب مناقشته لأن الخريطة السكانية تشير إلى أن التجمعات السكانية بالمملكة تتركز في خمس مدن هي: الرياض، وجدة, ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والدمام. وهذا قد يعيق مستقبل التنمية ويؤثر تأثيرا سلبيا نتيجة تركز التنمية في مدن محددة على حساب مدن ومحافظات المملكة الأخرى.