لا يزال سيناريو تعطيل مراجعي كتابة عدل الدوادمي يتكرر بسبب نفاد كمّية سجلات ضبط الوكالات المفتوحة دون العمل على تلافي هذه الظاهرة عن طريق تأمين الاحتياجات اللازمة قبل انتهائها, احترازاً عن تعطيل خدمة المراجعين. حيث انقضت خمسة أيام متتالية والمراجعون يعانون التعب والإرهاق رجالاً ونساءً لقدومهم من مسافات متباعدة لينكصوا على أعقابهم في النهاية دون تنفيذ طلبهم في ظل ترقّب إحضار أبواك الضبط من الوزارة , مما جعل مراجع كتابة العدل بعد تكرار ذلك الموقف يأخذ في حسبانه قبل قدومه احتمالية مواجهة تلك المفاجأة المتكررة.
( الجزيرة ) التقت عدداً من المراجعين نهاية الأسبوع وملامح الاستياء تعلو محيّاهم بسبب تردّدهم يومياً دون جدوى , فيما علّقوا آمالهم بمقام وزارة العدل متمنّين وضع حدّ لهذه المعاناة التي لا تبرح ذاكرتهم, وذلك بإدخال نظام الحاسب الآلي تواكباً مع التكنولوجيا الحديثة التي تتميز بالدقة والإنجاز واختزال الوقت والجهد للموظف والمراجع, حيث بدأ نجم الأعمال اليدوية بالأفول تماشياً مع النقلة التطويرية النوعية التي شهدها مرفق القضاء وفروعه خلال فترة زمنية قياسية. مشيرين إلى أن التمديدات اللازمة للحاسوبات الآلية تم إنهاؤها في المبنى المستأجرالسابق, إلاّ أن المفاجأة هي انتقال كتابة العدل إلى المبنى البديل الحالي, لتبقى تلك التجهيزات رغم التكاليف المادية المصروفة لتنفيذها.
تجدر الإشارة إلى كثرة تنقلات كتابة العدل إلى العديد من المباني المستأجرة وخلال فترات متقاربة , فمن جنوب المحافظة إلى شمالها , وسرعان ما جرى الإنتقال إلى غربها , ولم تلبث طويلاً حتى استقر مطافها حاليأ .. إلى شرقها .