الجماعة (الأمريكان) يرفعون لواء (المساواة) بين الجنسين وهم أول من يخالف قواعده عندما يتعلق الأمر (بالقريشات) والأجور في العمل..!

ولعل ما توصل إليه باحثون في جامعتي (ميشيغان) و(دوك) هذا الأسبوع خير دليل بسبب أن أجر الأطباء (الرجال) أعلى من الطبيبات (النساء) وبمعدل (12 ألف دولار) سنوياً، رغم قيامهم بالعمل نفسه وتقاضيهم (لأجر مختلف)، وهو ما أعتبره الباحثون أمراً مفاجئاً ومقلقاً ودعوا لمحاولة إيجاد آلية لضمان (المساواة) بين الطرفين..!

قد يكون (التصور السائد) عن النساء العاملات في مجتمعنا أن (رواتبهم) أقل من الرجال إلا أن الحقيقة غير ذلك خصوصاً عندما تعلم بأن العديد من النساء يقمن (بأعمال قيادية) ويتقاضين (رواتب) أعلى في عدة وظائف، فهناك (سعوديات) يدرن العشرات والمئات من (الشبان السعوديين) والموظفين في جمعيات ومؤسسات وشركات متنوعة، ولم يقل أحد إن هناك تمييزا بين (الجنسين في العمل) بل نحن مؤمنون ومقتنعون بالأمر..!

بكل تأكيد نشجع (المساواة) بين الجنسين في العمل وفق تعاليم (الشريعة الإسلامية)، ونؤمن بقدرة (المرأة السعودية) على العمل والتفوق، والمملكة ولله الحمد ملتزمة باتفاقيات منظمة العمل الدولية للمساواة في الراتب و(فرص العمل) بين الجنسين، فقديماً كان انخراط (المرأة السعودية) في العمل تؤثر فيه (الأعراف والتقاليد) كبقية نساء المنطقة بشكل كبير، إلا أننا نلاحظ اليوم أن دورها بدأ يتعاظم، وأجرها بدأ يرتفع، وأصبح المجتمع أكثر تقبلاً لوجودها في غير مجالي (التعليم والصحة) وبات العامل الاقتصادي هو اللاعب الأكبر..!

المرأة السعودية على ما يبدو هي من استطاعت انتزاع هذه المساواة بنفسها، وبجدارة وبتنا في خطر (يا معشر الرجال) ولعل من الجميل أن نلاحظ بعض الفروقات التي حددها العالم الفرنسي (مايكل توتنجل) طالما أن المرأة لدينا بدأت تحتل (مراكز مرموقة)..!

فتركيز المرأة على التفاصيل والتزامها بالدقة هو من أسرار تفوقها في وقت نهتم فيه بالخطوط العريضة فقط، كما أن (مدح المرأة) والثناء على أدائها يجعلها تتفوق، بل إن كثرة (استفساراتها) وطرحها للأسئلة يجعلها تفهم أكثر منا، المرأة تخفي حبها للقيادة والسيطرة في بداية الأمر، بينما الرجل منا يصرح بأنه يريد أن يصبح مديراً من أول يوم يتم تعيينه فيه مما يخلق له الأعداء والمشاكل..!

برأيكم هل سيأتي اليوم الذي قد نطلب فيه (المساواة) نحن مع فرص وتكتيكات (تفوق المرأة) علينا..!

وعلى دروب الخير نلتقي.