سعادة رئيس تحرير صفحة عزيزتي الجزيرة سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فتعقيباً على ما نشر في صحيفة الجزيرة في العدد 14500 في زاوية بالاتجاه الأبيض للكاتب سعد الدوسري حول خريجي الإدارة العامة وحظوظهم في التوظيف. أود التعليق على ما نشر أن غياب التخطيط الأولى وهو بدائي جداً عن المعنيين بجدوى الأقسام والتخصصات في الجامعات والكليات والمعاهد وراء التكدس والتهميش وباختصار طالما أن التنسيق بين الجهات العليا والوزارات فلن ترى الحل قريباً اقترح على معالي وزير التعليم العالي أن ينشئ مكتباً لتنسيق التخصصات وتوجيهها في الجامعات والكليات والمعاهد العليا والتدريبية وأن يكون من مهامها إيقاف التخصصات التي تعاني من تكدس ملفاتها لدى جهات التوظيف وربط التعليم الجامعي والعام والتدريبي بما يطلب وليس تجهيز الخريجين ورصفهم صفاً صفاً حتى ننتج مخرجات تعليمية من القوى العاملة نافعة فعلية حقيقية التي يلمس وجودها ودورها على أرض الواقع وأن يكون هناك وعاء رقمي تلزم به الجهات ذات المخرجات البشرية والجهات التي تعاني أو تطلب الكوادر العاملة ويكون هذا المكتب أو الجهة أياً كانت مستقلة للفرز وتحديد الاحتياجات القائمة ولن يعدم الوطن من أبنائه من يأخذ على عاتقه هذه المسؤولية الوطنية من أساتذة الجامعات واختصاصي التخطيط والتوظيف بدلاً من أن تعمل جهات التعليم في منحى وهي لا تدرك قائمة العاملين الأجانب الذين يأخذون أماكن وأدوار أبناء هذا الوطن. وليس من داعٍ لنحرج أنفسنا ونزج بالخريجين في سوق العمل ونحن نعلم مسبقاً بوجود أجانب حلوا في هذه الوظائف منذ أن كان أبناؤنا أطفالاً. إن غياب التنسيق بين واقع سوق العمل الوظيفي والتخصصات في الكليات وغياب الوعاء الرقمي الحي المتحرك الذي يسجل كل التفاصيل في الجهات التعليمية يوجد عدم المساواة والبطالة وتكدس التخصصات والصدمة بعدم وجود فرص العمل للخريجين مما يوجد بناء هرمياً من الوظائف بدون عمل نتاج فعلي.

محمد بن سعود الزويد