|
الجزيرة - محمد الحميضي:
قال رجل الأعمال المهندس عجلان إبراهيم العجلان لـ(الجزيرة): فجعنا بنبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -رحمه الله- حيث كان محزناً وصدمة كبيرة بخسارة رجل قيادي محنك عاش حياته في خدمة وطنه وساند إخوته في إدارة الحكم في هذه البلاد التي دأب حكامها على السهر لراحة مواطنيها والنهوض بها. لقد كان -رحمه الله- حصناً منيعاً في وجه الأرهاب على المستوى المحلي والعربي وحتى العالمي، وساهم في وأد معظم الأعمال الأرهابية التي كانت تحاك ضد الأبرياء لإثارة الفوضى وقتل الأنفس وزعزة أمن الشعوب دون وازع ديني أو رحمة. لقد كان -رحمه الله- وعلى مدى أكثر من 37 عاماً وزيراً للداخلية، مؤسساً لقاعدة أمنية رسخت أمن هذه البلاد وقضت على مخططات وأعمال إجرامية ممن لا ضمير لهم ولا إحساس بأهمية الأمن والاستقرار لبناء مستقبل هذه البلاد التي خدمت المسلمين في أرجاء المعمورة. لم يكن -رحمه الله- بعيداً عن الشعب حيث كان يتابع وهو في رحلته وقبيل وفاته -رحمه الله- بأيام إحدى الحالات المحتاجة للمساعدة، وهو الطفل المريض خالد ذو الـ 8 سنوات بمنطقة تبوك والذي عرضت حالته ببرنامج (نوافذ) التلفزيوني، حيث تجاوب -رحمه الله- بعد 10 دقائق من عرض المشكلة وأمر بعلاجة، وذلك قبل 4 أيام فقط من وفاته- رحمه الله. إن من نعم الله أن سخر لهذه البلاد هذه الأسرة التي تمتع أبناؤها برحمتهم وشفقتهم على المحتاجين وتجاوبهم مع كل من يطلب العون والمساعدة لفك الضيق عنه او علاجه، وهذا مما يسعدنا ويفرح قلوبنا بأن منزلته -إن شاء الله- في جنات النعيم. وعزاؤنا بفقده -رحمه الله- أن الموت حق على الجميع وأنها سنة الحياة وأنه من أهل الخير -إن شاء الله- فقد عمل بجد واجتهد لخدمة وطنة ورحل وهو يلتمس همومهم حتى فارق هذه الدنيا، وتبقى مسيرة هذه البلاد الى الخير والبناء مع إخوته -حفظهم الله- لجعل أبناء هذا البلد في أمن واطمئنان واستمرار للرخاء الدائم -إن شاء الله. حفظ الله بلادنا من كل سوء.