بحزن بالغ أقول هذه الكلمات في فقيد الأمة السعودية بل الأمة العربية والإسلامية الذي حزنت عليه العقول قبل القلوب، فالحزن عميق والمصاب جلل على فقدان هامة عظيمة وعلم من الأعـلام الكبار ورمــزاً من الرمــوز الأفذاذ والذين سيبقى سجلهم نبراسا يستنار به على مدى الأيام والدهــور..
فذلك نايف الأمن والذي تجاوز بحكمته وأناته وسعة أفقه كل المخاطر التي واجهت الوطن طيلة العقود الاربعة الماضية في عمله وزيرا للداخلية.
وذلك نايف المسئولية الذي قام بالمسئوليات الملقاة على عاتقه خير قيام في ظل ثقافته العميقة المستمدة بمجملها من تعاليم الشريعة السمحة.
وذلك نايف الأمين الذي وضع نصب عينيه المحافظة على سلامة البلاد وألا سبيل لنجاتها وعزها إلا بتمسكها بدينها الحنيف.
وذلك نايف الحكمة قال تعالى: (ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيراً)..
رحمك الله سيدي وأجزل لك المثوبة على ما قدمته لدينك ووطنك وأمتك، ونسأله تعالى ان يلهمنا الصبر على فقدك وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين ويسدد خطاه ورؤاه.. ولن ننساك يا نايف.
* محافظ المجمعة