خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - فاجعة كبيرة ومصاب جلل. رحل قائد الأمن الأول صاحب المسيرة الزاهرة، رجل الدولة القوي الذي بنى رجلَ أمنٍ قوياً مسلحاً بأحدث الأسلحة طوال الـ40 عاماً، ظل خلالها - رحمه الله - قريباً من جنوده أبناء وطنه، وسهر على راحة أبنائه من جنود.
لا شك أن الوطن والأمة يفقدان اليوم رمزاً من رموزها الشاهقة وابناً باراً طالما كانت يده ممدودة لفعل الخير داخل بلاده وخارجها. لقد كانت له أيادٍ بيضاء في رعاية أُسر شهداء الواجب، وكان مثالاً للأب الرحيم، يتلمس احتياجاتهم ويقضيها في الحال، كما امتدت أفعاله النبيلة إلى خارج الوطن خلال ترؤسه العديد من اللجان الخيرية.
لقد اهتم - رحمه الله - بالجهاز الأمني كثيراً حتى أصبح مضرب مثل للعالم أجمع فنال لقب رجل الأمن رحمه الله، ورحل عنا بعد أن بقيت أعماله وأفعاله تتناولها الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لكنها سُنّة الحياة، وهذا قضاء الله وقدره، لا يسعنا إلا الدعاء له بالرحمة والغفران، سائلاً رب العزة والجلال أن يرحم رجل الأمن الأول الأمير نايف، ويسكنه فسيح جناته.
{إنا لله وإنا إليه راجعون}.
فهد أحمد الثميري - المجمعة