فقدنا بالأمس أبًا وأخًا وقائدًا سوف يذكره التاريخ، هذا الرجل الذي حارب الإرهاب بجميع أنواعه وأشكاله، بكل ما أوتي من قوة، سواء كان على مستوى فكري إعلامي أو على مستوى أمني (عسكري)، فقدنا نايف ولكن لم نفقد ركائز وضعها نايف بن عبد العزيز في مبادئ الأمن والإعلام، أكان على مستوى المملكة أم على مستوى الوطن العربي الكبير، لم ننس ولن ننسى أقوال وأفعال هذا القائد في مجالي الأمن والإعلام، لأنَّ الأمير نايف يعلم أن الحرب على الإرهاب من جهة واحدة لن يأتي بنتيجة ولن يأتي أكله، لأنَّ الفكر لا يوجهه إلا الفكر مثله ولا توجهه رصاصة لأنَّ الرصاصة لا توجه فكرًا بل الفكر يوجه فكرًا، لذلك عمل سموه الكريم على توضيح ونشر أفكار وآراء الفئة التي تريد أن تضلل شبابنا من خلال إتباع العمل الأمني عملاً إعلاميًا واضحًا ومعروف النتائج. وقد قطف النتائج -رحمه الله- وهو استئصال الفكر الضال والقضاء عليه، وقد عمل الأمير نايف على برنامج المناصحة وهذا البرنامج نال إعجاب كثير من الدول وعلى رأسها أمريكا واعتبرته برنامجًا يستحق التكرار لديه، في السجون وأماكن التوقيف للمساجين الأمنيين، كم آلمني خبر فقدان هذا الرجل وهو علم من أعلام أمتنا الحبيبة، سنفقد نايف، سنفقد الأب، سنفقد الأخ، سنفقد القائد، سنفقد الرجل الأول في الإعلام والأمن في وطننا العربي الكبير، رحل بالأمس إلى رب كريم رحيم ولم ولن ترحل أفعاله لهذه البلاد وأبنائها، نايف رحل عنا ولكن نحن كأبناء شعب بهذه البلاد المباركة لا يسعنا أن نقول سوى: رحمه الله برحمته الواسعة وأن يتغمد روحه الطاهرة الجنة بإذن الله.

خطاب عامر المشوح