|
الجزيرة - أحمد القرني:
أولى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -رحمه الله- الخدمات الصحية اهتمامًا خاصًا كونها تُعنى بصحة رجال الأمن وذويهم وتجسِّد اهتمام سموه بالتطوير والتحديث وتوفير الإمكانات البشرية والمعدات والأجهزة الحديثة، إضافة إلى تسخير كافة الصعاب في سبيل النهوض بمستوى الخدمات المقدمة من مستشفى قوى الأمن لمنسوبي وزارة الداخلية وذويهم.
وحرص -رحمه الله- على دعم المستشفى بالعديد من المشاريع التطويرية والتوسعية التي تخدم المرضى وذلك منذ نشأة المستشفى عام 1393هـ (1972م) حينما تم افتتاح مستوصف صغير بموارد محدودة جدًا بمدينة الرياض. تمت توسعة هذا المستوصف في عام 1396هـ (1975م) ليصبح مستشفى يعمل بطاقة تشغيلية قدرها (20) سريرًا. وبدعم من سموه شُيّد مستشفى قوى الأمن بجوار هذا المستوصف بطاقة تشغيلية قدرها (120) سريرًا، وازدادت السعة الاستيعابية للمستشفى إلى (508) سرير، كما تم افتتاح عدد من الأقسام الجديدة وتوسعة الأقسام الأخرى القائمة، بينما تم توفير أجهزة طبية متقدمة حتَّى أضحى مستشفى قوى الأمن من أكثر المستشفيات التي تتمتع بسمعة جيدة ومكانة مرموقة في المملكة. وشهد عام 2003م قفزة كبيرة وذلك بحصول برنامج مستشفى قوى الأمن على شهادة الاعتراف من قبل المجلس الكندي للاعتراف بالخدمات الصحية كأول مستشفى يحصل على هذه الشهادة على مستوى المملكة الأمر الذي لقي ثناء سموه على هذه الخطوة المهمة في جودة الخدمات. وفي إطار اهتمام سموه يرحمه الله برجال الأمن والخدمات الصحية المقدمة كان يزور المرضى ومصابي الواجب المنومين بالمستشفى بشكل مستمر للوقوف على احتياجاتهم ومتطلبات علاجهم والتعرف حتَّى على احتياجات أبنائهم وأقاربهم، وكان -رحمه الله- دائم التوجيه والحرص والمتابعة، حيث وجّه بالتعاقد مع مستشفيات من القطاع الخاص وعلى أرقى المستويات لتقديم الخدمات العلاجية لمرضى الكلى واستقبال حالات الولادة وذلك لمساندة الأقسام المختصة بالمستشفى في تقديم هذه الخدمات، إضافة إلى التعاقد مع أحد المراكز المتخصصة لرعاية كبار السن، كما وجّه بتوسعة مبنى مستشفى قوى الأمن الرئيس وتوسعة قسم الطوارئ وذلك لرفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى.
كما وجّه واعتمد -رحمه الله- إنشاء مستشفى لقوى الأمن في مدينة الدمام الذي تم تشغيله فعليًا ومستشفى لقوى الأمن في مكة المكرمة الجاري تنفيذه، كما وجّه بإنشاء مركز متخصص لأمراض الكلى وديلزة الدم وبإمكانات وطاقات تفوق كثيرًا ما يقدم حاليًا وشمل اهتمامه العنصر البشري، فقد كان حريصًا على استمرار تعليم منسوبي المستشفى وتدريبهم وإطلاعهم على أحدث العلوم والمستجدات، وتوفير كافة احتياجاتهم من أجهزة ومعدات طبية التي تساعدهم في أداء أعمالهم.