|
الجزيرة - أحمد القرني:
رفع وكيل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور يوسف بن عبدالله العيسى خالص العزاء والمواساة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء لما قدمه لدينه ووطنه.
وقال العيسى: لقد فقد الشعب السعودي برحيل نايف بن عبدالعزيز رجل دولة من الطراز الأول، وصاحب همَّة عالية وشكيمة في مواجهة مهددات الأمن الوطني والإقليمي، كما فقدت الشعوب العربية والإسلامية رجل أمن وسلام، ظل يتصدى للمخاطر التي تحيق بها متعاونًا مع زملائه مسؤولي الأمن في محيطه العربي والإسلامي، وقد اختير بسبب هذه المواقف الباسلة لرئاسة ملتقيات وزراء الداخلية العرب مرات عديدة نظرًا لما كان يتسم به من مناقب وخصال، ومن رؤية حكيمة تقترن دائمًا لديه بالقرار الصائب والسليم..
لم يكن نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ يتعامل بردود الأفعال؛ بل كان حصيفًا حكيمًا، ولذلك تمكَّن من مؤازرة قيادة الدولة في توجيه سياسة الوطن وبناء وإحكام ركائزه الأمنية حتى غدت المملكة العربية السعودية من أكثر بلدان العالم أمنًا واستقرارًا ورفاهية، لقد تحمل مع أخيه خادم الحرمين الشريفين أعباء القيادة بعد رحيله أخيه سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، واستطاع تعزيز أهداف وطموحات وتطلعات المواطن السعودي بأن تظل المملكة رائدة في كل مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية.
كان ـ رحمه الله ـ يستنير دائمًا بآراء الخبراء والمختصين في المسائل الأمنية وإدارة الدولة؛ ويجعل الحوار والمشورة ديدنه في رسم سياسات وزارته وشؤونها، ويستعين بالدوائر والأوساط العلمية والدينية في توجيه شريحة الشباب وتربيتها وإرشادها إلى مسؤولياتها وواجباتها الوطنية حتى لا تستغل مشاعرها وتوجَّه توجيهًا خاطئًا وسالبًا تتوجه دوافعه نحو معاداة الوطن.
للأمير نايف ـ تغمده الله بواسع رحمته ـ إنجازات مشهودة يصعب حصرها، وسيسجلها تاريخنا الحديث بأحرف من نور؛ خاصة في المجال الأمني الذي يشهد استقرارًا عامًا بعد عام.. عزاؤنا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللشعب السعودي والشعوب العربية والإسلامية قاطبة، وبرحيله فقدت الأمة أحد أقطابها ورواد أمنها واستقرارها... نسأل الله أن يبعثه مع المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. إنا لله وإنا إليه راجعون.