الأحساء - عايض العرجاني:
عبَّر مديرو إدارات ورؤساء أقسام في الشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي عن حزنهم العميق وحزن منسوبي القطاع لرحيل أمير الحق والقوة والأمن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - تغمده الله بواسع رحمته-. وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد عبد الرحمن العرفج: «نعزي مولاي خادم الحرمين الشريفين والوطن، بل ونعزي أنفسنا بهذا النبأ الحزين، الذي فُجعنا به أمس، لكننا مؤمنون بقضاء الله وقدره. إن هذه الشخصية العظيمة تفردت بصفات كبيرة، من أبرزها الحلم الشديد في ساعة الحلم والغضب والشدة في حال مُسّ أمن هذا الوطن أو ترابه بسوء. شخصية فريدة، جعلتنا نتأملها بعمق وندرس ملامحها بتأنٍ.
وقال: «نحن إذ نقف على أعتاب هذه الفاجعة الكبيرة لنستذكر مآثر أمير الأمن والأمان نايف بن عبد العزيز، الذي جمع القلوب من حوله، فكم من عيون نائمة مطمئنة دون أن تقلق؛ لأن سموه كان يعدها بالأمن فأوفى. رحم الله هذا الإنسان، وأسكنه فسيح جناته؛ لأنه كان السد القوي والمنيع في وجه الظلم والإرهاب والجريمة. ونكرر تعزيتنا لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وللوطن. وإنا لله وإنا إليه راجعون».
من جهته قال نائب المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الطبية في مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء الأستاذ الدكتور طارق خاشقجي إن «المصاب عظيم بحجم هذه الشخصية العظيمة، وما يسلينا ونحن في غمرات الحزن أن الإرث الذي خلفه المغفور له بإذن الله لنا إرث من الأمن والأمان، يستحق أن ننقله لأجيال تلو أجيال، وما يصبرنا أننا مؤمنون بأن الله سبحانه وتعالى سيجزي هذا الرجل العظيم الخير والرحمة كونه أحد أقوى جنود محاربة الشر والطغيان، وعلى الرغم من حزننا الشديد بفقد قامة كبيرة جداً مثل قامة نايف بن عبد العزيز إلا أننا سننقل منجزاته العظيمة إلى أبنائنا وأبناء أبنائنا؛ ليبقى عالقاً في الذاكرة».
وأوضح نائب المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الطبية في مستشفى الإمام عبد الرحمن آل فيصل، الدكتور أحمد الشعيبي، أن «مستوى الحدث بمستوى شخصية الأمير الراحل؛ فقد تناقلت وسائل الإعلام العالمية والعربية والخليجية نبأ رحيلة باهتمام أوضح للعالم ما تتمتع به شخصيته من تأثير تجاوز الحدود الخليجية والعربية؛ كونه واحد من الشخصيات التي أعلنت أنها لن تنام وأنياب الإرهاب بارزة في وجوه الأبرياء، فكان له ما أراد، وأصبح في مواجهة قوية مع فلول الإرهاب، إلا أنه أعطى هذا الوطن الكثير والكثير. رحمك الله يا صاحب السمو رحمة تفوق عدد دموع الأطفال والنساء والرجال وكل من سمع بنبأ رحيلك؛ لأنك ملكت قلوبهم وتربعت فيها».
وقال نائب المدير الإقليمي التنفيذي للتشغيل في مستشفى الملك عبد العزيز الدكتور هياف العمري: «إن الحزن الذي غطى أرجاء الوطن بل العالم ليس بغريب ولا ببعيد؛ لأن الأمير الراحل منذ نعومة أظفاره كان حكيماً وحليماً وقيادياً من الدرجة الأولى، فتنقل وتنقل من منصب إلى آخر، ورحل وقد شغل مناصب يحق للوطن أن يكرمه عليها بأن يرتدي الحزن رداءً، وأن يتأسف على رحيل هذه الشخصية القيادية من الدرجة الأولى، والمقربون من سموه كانوا ينقلون ما يتمتع به من إدارة دقيقة للوقت ومن حبه للتخطيط والتنظيم بصورة جعلته يحقق كل ما كان يريد لهذا الوطن. إلى جنة الخلد أمير الأمن والأمان».
من جهته قال نائب المدير الإقليمي التنفيذي للتشغيل في مستشفى الأمير عبد الرحمن آل فيصل في الدمام الدكتور إبراهيم الجمعان: «إن مواقف الأمير الراحل المحلية والعربية والعالمية ستظل شاهدة على أننا لم نفقد شخصية عادية، بل فقدنا جزءاً كبيراً منا، ونحن بذلك نعزي الوطن لفقدانه رجلاً كبيراً بقامة نايف بن عبد العزيز، ولا تزال الكاريزما القوية التي كانت تحيط به، من نظراته الثاقبة الواثقة، إلى حديثه الذي يأسر الجميع بصراحته، فلا شيء غير معلن أو مخفي لديه، صادق متأكد متحقق مما يقول، شخصية تجعلك لا تخاف المجرمين ولا الإرهابيين. رحمك الله بعدد ما أبليت لهذا الوطن من جهود، وبعدد ما أعطيت للإسلام والمسلمين وللإنسانية من أمن وأمان».
من جهته قال مدير العلاقات العامة والشؤون الإعلامية في القطاع الشرقي قاسم العنزي إنه «لا يمكن وصف الحزن الذي خيم على وطننا بعد إعلان نبأ رحيل نايف الكرامة والعزة، لكننا عند الله نحتسبه، وندعو له بالرحمة؛ لأنه أسعد عيون الأرامل والأيتام، ولأنه وعد فأوفى بأن يلاحق الإرهاب حتى جحره ويقطع دابره، وكان له ما أراد. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته، بعدد الحجاج الذين سهلت شعائرهم، وذللت الصعاب ليؤدوا مناسكهم براحة وأمن وأمان».