|
مما لا شك فيه أن اختيار خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- للأمير سلمان ليكون ولياً للعهد ووزيراً للدفاع هو نابع من معرفته حفظه الله بالمكانة التي يحتلها الأمير فإنه هو في الحقيقة الرجل المناسب في المكان المناسب, ومن تتبع سيرة الأمير سلمان - حفظه الله- يوجد أنها صفحات مشرقة من البذل والعطاء؛ منذ أن تولى إمارة منطقة الرياض في السابع من شهر رجب عام1380هـ, واستطاع - حفظه الله- بتوفيق الله تعالى أن ينهض بمنطقة الرياض, ويحل المشاكل والصعاب التي كانت تواجه أبناء المنطقة, واستمر على ذلك بكل جد واجتهاد, وتفان وإخلاص؛ يأخذ بيد الكبير, ويرحم الصغير؛ لمدة تجاوزت نصف قرن من الزمان, إلى أن تم تعيينه وزيراً للدفاع في التاسع من شهر ذي الحجة عام1432هـ, والأمير سلمان - حفظه الله- رجل سياسة من الطراز الأول وقد امتاز - حفظه الله- بالحكمة, والروية, وحل المعضلات, ومعالجة الأمور؛ بما تقتضيه المصلحة, ويحظى الأمير سلمان - حفظه الله- بمحبة الشعب السعودي, الذي يقدّر للأمير الجهد الكبير الذي بذله لسنوات طويلة, ويقابل هذا العمل الكبير بالوفاء, والعرفان, فنرى أن الألسن تلهج بالدعاء للأمير سلمان بالتوفيق, لا سيما وحياة الأمير سلمان - حفظه الله تعالى- حافلة بالمساهمة في أعمال الخير؛ فإنه يرأس ما يزيد على إحدى وعشرين جمعية, وهيئة خيرية؛ منها ما يختص بتطوير الرياض, أو الدرعية, ومنها ما يختص بجمعيات البر, أو الجمعيات الخيرية الإسلامية, ومنها ما يختص بالطب والإعاقة, ومنها ما يختص بالتاريخ, وغير ذلك من الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي إضافة إلى توليه حفظه الله تعالى للكثير من المهام في مجالات الإغاثة, ودعم المجهودات الحربية, ورئاسة لجان عليا لمعارض؛ تجاوزت في عددها ست عشرة لجنة, أو هيئة, أو لجنة عليا.
ويشرف - حفظه الله- على مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم, ويسلّم الجوائز للفائزين بها، ولا شك أن الجميع مبتهج بتولي الأمير سلمان لهذا المنصب لأنه خير من يعمل فيه, وهو إن شاء الله تعالى خير خلف لخير سلف.
أسأل الله تعالى أن يستجيب دعاء هذا الشعب لأميرنا المحبوب الأمير سلمان, وأن يعينه على هذه المسؤولية العظيمة؛ التي هو إن شاء الله تعالى أهل لها, وأسأله سبحانه أن يسدد الأمير؛ وأن يوفّقه, وأن يسهل له الأمور ويبارك في جهوده, وأن يجعله خير معين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, وأن يديم على بلادنا الأمن والإيمان إنه سميع مجيب.
رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب