أبها - عبدالله الهاجري:

فيما تشهد بلدان إقيليمة وعالمية على مختلف تصنيفاتها، أكانت دولاً عُظمى أو دول العالم الثالث، على زعزعة فيما بينها، من هو الأحق في هذا المنصب أو ذاك، ومن هو الرئيس ونائبه، وتستمر تلك الخلافات شهوراً بين معارض ومؤيد، بعض الدول تتفق داخلياً بعد عناء وبعضها لا تزال في الاختيار، أجمع السعوديون بكافة ميولهم الفكرية والاجتماعية على أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز هو رجل الدولة، وإن اختيار وتسمية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسلمان ولياً للعهد ما هو إلا تتويج لمسيرته وعطائه في خدمة دينه ووطنه منذ أكثر من ستة عقود.

حيث يعتبر الجميع الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود هو أحد أركان الدولة، فبعد أن خدم وطنه منذ عام 1954م عندما عين أميرا لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف, وبقي في هذا المنصب أكثر من خمسين عاما، جاء تعيينه في نوفمبر2011 وزيرا للدفاع ليحل محل شقيقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، حتى جاء أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيين الأمير سلمان مساء أمس الأول ولياً للعهد خلفاً للأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع.

ولأن للأمير سلمان مكانة عالمية مرموقة، فقد وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تهانيه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز باختيار الأمير سلمان (76 عاماً) ولياً للعهد خلفاً للأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله.

وقال أوباما في بيان «كان أميراً للرياض ثم وزيراً للدفاع، وقد خدم ولي العهد الأمير سلمان بلاده بتفانٍ وشرف خلال الأعوام الخمسين الماضية».

وأضاف «سررت بلقائه في البيت الأبيض في نيسان/ إبريل وأعرف أنه رجل مبدأ، خصص حياته لتحسين حياة الشعب السعودي وأمن المنطقة».

وأعرب أوباما عن عزمه الحفاظ على «العلاقات القوية» التي تجمع البلدين. والمتتبع لمسيرة الأمير سلمان بن عبدالعزيز يلحظ من خلالها توجهات ولي العهد، فهو رجل دولة حريص على التنمية وعلى الفكر والثقافة, وعلى الاهتمام بالقرآن الكريم وعلى تاريخ المملكة العربية السعودية حيث رأس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض, واللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، ورئيس مجلس إدارة مكتبة الملك فهد الوطنية وكذلك رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز إلى جانب رئاسته للعديد من الجهات الأخرى التي تصب في مصلحة الوطن.

كما أن ولي العهد أمين عام مؤسسة الملك عبد العزيز الإسلامية, وهو المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة, والرئيس الشرفي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي.

وللأمير سلمان كذلك خدمات جليلة ومهمة عربياً وإسلامياً فقد تولى رئاسة العديد من لجان التبرع والإغاثة لعدد من الدول منها الجزائر، الأردن، فلسطين، باكستان، سوريا، مصر، اليمن، السودان، البوسنة والهرسك، كما ترأس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء والمساعدة للكويتيين على إثر الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990.

إعلامياً .. يقول وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في كلمة في الملتقى: «تكريم الأمير سلمان بن عبدالعزيز بجائزة الإعلام العربي 2011 نظراً لحكمته ورعايته الكريمة للإعلاميين, يطيب للإعلاميين إطلاق لقب «صديق الإعلاميين» على الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحبه للإعلام ودفاعه عن الإعلاميين في مواقف كثيرة أصبحت علامات على طريق الإعلام العربي».