|
المذنب - الجزيرة:
عندما طوت الأقدار سنين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى -، كان التاريخ قد كتب على صفحاته أن الفقيد الراحل صاحب سريرة طيبة نقية، وسيرة عطرة ندية، بدأت رحلته نشأةً في كنف والده المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله -، وانتهت في ولاية عهد أخيه الملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز - وفقه الله - وبين هذه وتلك عطاء لا يعرف الحدود، وجهد لا يعرف الكلل.
أثّر برؤيته في مسارات التاريخ، فأصبحنا نصدر لمن سبقنا من الدول المتقدمة تجربة «نايف» وخبرته الثرية ونجاحاته المبهرة في معالجة أكثر القضايا تعقيداً، وإدارة أصعب الملفات الشائكة، وإن شئت أيها القارئ الكريم فابدأ التأمل بملف مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وذلك بتفعيل مبدأ «نايف» - غفر الله له - القائم على: «الفكر لا يُواجه إلا بفكر»، حتى استأصل شأفة الفتنة، وأمّن أرجاء الوطن.
وإن أردت الاطلاع على حنكة «نايف» - رحمه الله - الإدارية، فانظر إلى ملف إدارة الحشود وتأمين سلامتها، من خلال رئاسته - رحمه الله - للجنة العليا المنظمة للحج، وتحقيق نجاحات متتالية أذهلت العالم عاماً بعد عام.
ولمن رغب في أن يتعلم الإخلاص في مدرسة «نايف» - رحمه الله - فليقرأ ملف مكافحة المخدرات ومحاربتها، والسيطرة على حدود الدوله وضبط منافذها.
سيذكر الجيل تلو الآخر لنايف بن عبد العزيز حراسته للفضيلة، وأستشهد على قولي بقوله - رحمه الله - في خطابه للشباب: «عندما تكبرون وتُرزقون من أصلابكم فتيات، حينها ستعرفون قيمة الهيئة».. رحمك الله يا «نايف» الأمن رحمة واسعة، فقد كنت أنت، خيراً مما يُقال عنك. عزاؤنا فيك بقاء مليكنا المحبوب أطال الله عمره، ومتعه بالصحة والعافية.
المهندس - خالد بن عبد الله العقيلي