ونحن نحتفل بأمر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -أيده الله- بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز -وفقه الله- وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع.. فنحن في حقيقة الأمر إنما نحتفل بمستقبل هذا الوطن الغالي.. عبر هذا القرار الحكيم من رجل المواقف لرجل الإدارة والإرادة. حفظهما الله. فهنيئًا لوطننا الأبي وشعبنا الوفي بقيادته الرشيدة الحكيمة.. وخالص التهنئة أتقدم بها باسم منسوبي الوزارة وأبنائها والفئات المستفيدة من خدماتها إلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز -ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع- على نيله الثقة الملكية الكريمة والثقة الوطنية الغالية.. داعين الله له بالتوفيق والسداد في خدمة الدين ثمَّ المليك والوطن.
إن سمو الأمير سلمان -حفظه الله- باني الرياض الحديثة التي تأتي أحد أهم إنجازاته.. يُعدُّ رجل دولة من طراز فريد، حيث امتهن العمل السياسي قبل سن العشرين بتعيينه أميرًا للرياض خلفًا لأخيه سمو الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- كما يحفل سجله بمنجز وطني عامر بالعطاءات والخبرات والإضافات المتعددة والمتنوعة في مختلف شؤون العمل الوطني التنموي والخيري الحضاري البناء والمثمر.
ويحظى العمل الإِنساني باهتمام الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، حيث ترأس عددًا من اللجان والهيئات الرئيسة والمحلية لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من السيول والزلازل والكوارث في العالمين العربي والإسلامي.. كما دعم قضايا العالم الإسلامي ومناصرة المسلمين في كل مكان.
وحظيت وزارة الشؤون الاجتماعية باهتمام ورعاية خاصة من لدن سموه في الكثير من الجوانب التي تختص بعملها من رعاية، وتأهيل، وضمان، وتنمية.. وعبر الفئات التي ترعاها من أيتام، وفقراء، ومحتاجين، ومعوقين، وأرامل، ومطلقات.. وذلك عبر دعمه المتواصل ومتابعته المستمرة للشأن الاجتماعي وتبنيه ومؤازرته لجمعيات خيرية واجتماعية ومهنية فنية مختصة بشؤون المعوقين وذوي الظروف الخاصَّة.. كما أن أياديه البيضاء كانت ومازالت تفيض بالخير والعطاء لكل محتاج ومعسر من خلال مواقفه الشخصية ودعمه الرسمي للعمل الاجتماعي في مختلف الميادين.
أسأل الله الكريم أن يحفظ هذا الوطن الأبي شامخًا أبيًا، كما أسأله أن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا وأن يسدد على طرق الخير مسيرتهم المباركة.
(*) وزير الشؤون الاجتماعية